بوريطة ضيفا على "أيباك": الاتفاق المغربي الإسرائيلي لم يكن انتهازا لـ"فرصة".. وهذه علاقاتنا مع أمريكا حاليا

 بوريطة ضيفا على "أيباك": الاتفاق المغربي الإسرائيلي لم يكن انتهازا لـ"فرصة".. وهذه علاقاتنا مع أمريكا حاليا
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 6 ماي 2021 - 15:15

قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، في حواره مع منظمة "أيباك" التي تُعتبر أقوى لوبي مدافع عن المصالح الإسرائيلية في أمريكا، التي حل ضيفا على قناتها الرسمية بموقع يوتيوب في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأربعاء، بأن استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل كان أمرا طبيعيا، بالنظر إلى العلاقات التي تربط المغرب بالخصوص، مع اليهود، الذين كانوا دائما جزءا لا يتجزأ من المجتمع المغربي.

وأضاف بوريطة مدعما قوله بتصريح سابق للملك محمد السادس، الذي أشار بأن اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، لم يكن انتهازا لفرصة، وإنما قرار جاء عن قناعة وتماشيا مع طبيعة العلاقات التي تجمع المغرب باليهود، مذكرا بتاريخ هذه العلاقة التي تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي عندما تم طُرد اليهود من الأندلس وحلوا بالمغرب.

وقال بوريطة في ذات السياق، بأن لليهود ارتباط وطيد بالنظام الملكي في المغرب، مشيرا إلى دور الملك محمد الخامس في منع تسليم اليهود لسلطات فيشي التابعة للنازية الألمانية، ودور الملك محمد السادس حاليا في الحفاظ على الإرث اليهودي، إضافة إلى إشارته للدستور المغربي الذي يُعتبر الدستور الوحيد في العام الإسلامي الذي يشير لليهود كجزء مهم من المجتمع المغربي.

علاقات المغرب بإسرائيل.. لم تتوقف

أكد بوريطة في حواره، بأن العلاقات المغربية الإسرائيلية بدأت منذ عقود ولم تتوقف، رغم حدوث قطيعة ديبلوماسية لبضعة سنوات، في إشارة إلى قرار المغرب إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط سنة 2000 كرد فعل على اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني وحدوث انتفاضة الأقصى الثانية.

وأضاف بوريطة، بأن الاتفاق الثلاثي الذي تم توقيعه في دجنبر الماضي، جاء كاستئناف للعلاقات التي لم تنقطع بشكل تام، مشيرا في هذا السياق، أن هذا الاتفاق هو اتفاق قانوني يُلزم الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بمغربية الصحراء، ويلزم المغرب بدعم علاقاته مع إسرائيل، وتعميق الأخيرة لعلاقاتها مع المغرب.

وقال وزير الخارجية المغربي، أن العلاقات مع إسرائيل الآن تسير بثبات، حيث تم  فتح مكاتب الاتصال بين الطرفين، وهي تعمل الآن بشكل عادي، مضيفا، بأنه تم إحداث  8 مجموعات عمل للاشتغال في العديد المجالات، وأعرب عن أمله في يتبادل المغرب وإسرائيل زيارات عالية المستوى في المستقبل القريب.

وأكد في هذا الصدد، ناصر بوريطة، أن الملك محمد السادس صادق في الالتزام بتقوية العلاقات بين المغرب وإسرائيل، "وسنذهب إلى اقصى حد لتعميق العلاقات الثنائية لمصلحة الشعبين والمنطقة".

العلاقات المغربية الأمريكية

وفي رده عن وضع العلاقات المغربية الأمريكية حاليا، قال بوريطة، بأن المغرب والولايات المتحدة الأمريكية يجمعهما حوار سياسي استراتيجي قوي، ومهام عسكرية تنسيقية، إضافة إلى اتفاق التبادل التجاري الحر حيث المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي يرتبط بالولايات المتحدة في هذا الاتفاق.

وأضاف بوريطة، بأن المغرب يُعتبر أيضا حليفا مهما للولايات المتحدة خارج "حلف الناتو"، وتجمعه بها اتفاقيات تعاون عسكرية وتنسيق في مجال محاربة الإرهاب، وبالتالي فهي "علاقة متجذرة ومتكيفة" حسب تصريح وزير الخارجية المغربي.

واعتبر بوريطة، أن قضايا مثل المناخ وإفريقيا والسلام في الشرق الأوسط، من القضايا التي يُمكن أن تجمع بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية اليوم.

التهديد الإيراني.. واستقرار الصحراء

وفي سياق متصل، قال بوريطة، بأن التهديد الإيراني الذي تواجهه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، هو التهديد نفسه الذي يواجهه المغرب، وبالتالي أكد على ضرورة التنسيق كـ"حلفاء" لمواجهة هذا التهديد، حيث أن إيران المعروفة لدى الناس بنشاطها النووري، تلعب دورا في تهديد إستقرار إفريقيا، وبالخصوص في غرب القارة.

ووجه ناصر بوريطة أصابع الاتهام إلى إيران بتهديد السيادة المغربية على وحدة ترابه، حيث تعمل -حسب قوله- على دعم البولبساريو وإرسال السلاح لهذه الجبهة الإنفصالية، إضافة إلى تدريب عناصر ميليشيا البوليساريو للقيام بأعمال عسكرية ضد المغرب.

كما أشار بوريطة إلى أن إيران تنشر -عبر حزب الله – لأنشطتها في غرب إفريقيا، غير أنه أكد بأن المغرب يقظ لهذه التهديدات التي تهدد أمنه وأمن شعبه.

واعتبر بوريطة بأن الصحراء قضية ذات أهمية قصوى للمغرب، وهذه القضية هي مفتاح الاستقرار في المنطقة، وإلا ستتحول منطقة غرب إفريقيا إلى مكان للأنشطة الإرهابية.

دور المغرب في السلام بين إسرائيل والعرب

وفي رده، على الدور الذي قد يلعبه المغرب في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وبلدان عربية أخرى، قال بوريطة، بأن الدينامية الحالية في المنطقة مهمة والاستقرا في المنطقة كذلك مهم، مشيرا إلى أن المغرب له دور رائد في دعم السلام في المنطقة.

وأضاف في ذات السياق، بأن المغرب مستعد للدفع بالعلاقتات نحو الأفضل بتظافر الجهود من طرف الجميع، بما فيها إسرائيل، إضافة إلى منح الفلسطينيين حق تأسيس دولتهم المستقلة.

كما أكد بوريطة على مطلب الملك محمد السادس، بإبقاء مدينة القدس في وضعية خاصة، ومفتوحة للجميع من المؤمنيين بالأديان الثلاثة، بالدخول إليها وممارسة شعائرهم الدينية في سلام.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...