بين ملاعب لقجع والعلمي.. ضمان الجودة العالية مقابل تبذير المال العام!

 بين ملاعب لقجع والعلمي.. ضمان الجودة العالية مقابل تبذير المال العام!
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 13 فبراير 2020 - 23:15

ناقشت لجنة القطاعات الاجتماعية داخل مجلس النواب المغربي، في اجتماعها المنعقد، الأربعاء، تقريرا عن مهتمها الاستطلاعية بخصوص الملاعب المعشوشبة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وحلبات ألعاب القوى التابعة للجامعة الملكية المغربية لرياضة ألعاب القوى، (التقرير) الذي سجل تضاربا بين عمل القطاع الوصي على الرياضة وذلك المنجز على مستوى الجهاز الكروي المحلي.

ملاعب جامعة لقجع.. نقطة حسنة!

سجلت المهمة الاستطلاية للجنة القطاعات الاجتماعية داخل مجلس النواب، نقطا إيجابية تحسب للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بينها جودة الملاعب التي أنجزتها الأخيرة، قياسا بتلك المنجزة من قبل وزارة الشباب والرياضة، كما أن الوثائق المسلمة بخصوصها، واضحة وكافية للإلمام بحميع جوانب المشروع، وفهم الأهداف المسطرة له، والوسائل التي سخرت للقيام بالإنجاز، الأخير الذي تم على مستوى عال من الجودة والاحترافية، بناء على الزيارات الميدانية لأعضاء اللجنة.

على مستوى الحكامة والتدبير المالي، استنتجت اللجنة  أن الحسابات المالية التي تقوم بها جامعة الكرة بخصوص برنامج البنية التحتية، والذي يندرج ضمنه تعشيب الملاعب، مضبوطة ومكنت من توفير مبلغ مالي يقدر بـ 25 مليون و627 ألف درهما كفرق بين المبالغ الأولى للصفقات والمبالغ النهائية، وهو ما جعل الـFRMF تحظى بالثناء على مستوى شفافية التدبير المالي.

ونوهت لجنة الاستطلاع بانخراط الجامعة في تفعيل التوجيهات الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة سنة 2008، من خلال توقيع الاتفاقية الإطار 2014-2016 في يونيو 2014 مع القطاعات الحكومية المكلفة بالشباب والرياضة والداخلية والمالية والتجهيز، وتمديدها في غشت 2017 للفترة 2017-2021.

هذه الاتفاقية، شكلت مرتكزا لتفعيل برنامج تطوير البنية التحتية لكرة القدم للجامعة الذي يشمل بالإضافة إلى تجهيز الملاعب بالعشب الاصطناعي بالمدن والقرى النائية، تجهيز ملاعب فرق الصفوة بالعشب الطبيعي والإنارة ومعدات السلامة وضمان الأمن والكراسي المرقمة، ناهيك عن بناء وتجهيز مراكز التكوين للأندية وعبر الجهات، وإعادة تأهيل مركز المنتخبات الوطنية بالمعمورة، الذي دشنه الملك محمد السادس، بتاريخ 9دجنبر 2019.

في سياق مرتبط، رفعت اللجنة عدة توصيات تثمينا للمجهود الذي تم القيام به من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مقدمتها، مواصلة الورش الإصلاحي ليشمل جميع فرق الهواة والعصب عبر التراب الوطني بهدف توسيع قاعدة الممارسة، ضرورة حرص كل الأطراف الموقعة للاتفاقية الإطار على تحويل التزاماتها المالية حتى يتسنى لها استكمال إنجاز الورش في الآجال المحددة.

هذا، وأوصت اللجنة على ضرورة تعبئة الأطراف الموقعة على اتفاقية الإطار وملحقها، إمكانيات مالية إضافية بعد سنة2021  لتمكين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من الاستجابة للطلبات الملحة والمعبر عنها من مختلف الأندية الرياضية والجماعات المحلية.

ملاعب الوزارة.. جودة أقل بتكلفة كبيرة!

في مقابل الإشادة الكبيرة بعمل جامعة كرة القدم، سجلت لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، من خلال تقريرها الاستطلاعي، قصور ملحوظ لوزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بورش تعشيب الملاعب وحلبات ألعاب القوى.

ومن خلال فحص الوثائق المسلمة، تبين للجنة أن متوسط التكلفة متقارب جدا أو متطابق بين الملاعب المنجزة من طرف وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إذ لا يتجاوز  8 ملايين درهما للملعب الواحد، هذا علما أن هناك فرقا ملموسا بينهما من حيث جودة الملاعب المنجزة من طرف الجامعة، وهو ما تمت ملامسته عن قرب من خلال فحص الوثائق والمعاينة الميدانية.

وفي الوقت الذي تمتاز ملاعب الجامعة بجودة عشب جيدة، تعتمد على حبيبات التعبئة من الصنف الممتاز (EPDM)، تمت تعبئة العشب للملاعب المنجزة من طرف الوزارة بحبيبات المطاط (SBR) الذي تنبعث منه رائحة المطاط والتي لها آثار سلبية على صحة اللاعبين.

هذا، ولم تستجب وزارة الشباب والرياضة إلى طلب أعضاء المهمة الاستطلاعية النيابية، بالحصول على الوثائق المحاسبية التي تبين مدى قيام مصالح وزارة الشباب والرياضة بنفس الشيء، فيما يخص 44ملعبا التي تكلفت بإنجازها.

وبخصوص الحلبات المطاطية لألعاب القوى، سجلت اللجنة نفسها أن هناك "نقصا مهولا في المعلومات والمعطيات والوثائق مما لم يمكن أعضاء المهمة من دراسة دقيقة لهذا الملف عكس ما تم التوفر عليه من وثائق وبيانات من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومديرية التجهيزات العامة"

وأبرزت اللجنة أن أعضاءها "لم يتوصلوا بالبيانات المالية المتعلقة بالأداءات الفعلية لكل ما أنجز من حلبات مطاطية"، داعية جامعة ألعاب القوى إلى احترام المؤسسة التشريعية التي تقوم بأدوار رقابية منحها لها دستور المملكة، نظرا لعدم التوصل بالوثائق الضرورية من طرف وزارة الشباب والرياضة والمتعلقة بالحلبات المطاطية التي تم إنجازها.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...