تأجيل "الكلاسيكو" يشعل فتيل حركة احتجاجية داخلية.. والعصبة الوطنية تبرر القرار بـ "القوة القاهرة"

أعلنت العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، اليوم الاثنين، عن مبررات قرارها الرامي إلى تأجيل المباراة التي كان من المرتقب أن تجمع فريق الجيش الملكي بضيفه الرجاء الرياضي البيضاوي، مساء اليوم، في إطار الجولة 14 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول.

وأفادت الـLNFP، عبر بلاغ للرأي العام، أن "دوافع التأجيل ترجع لعدم السماح المفاجئ من طرف السلطات المختصة لجميع مكونات نادي الرجاء الرياضي من لاعبين وأطقم تقنية وإدارية من مغادرة فندق الإقامة الذي يقضي فيه هذا الأخير مرحلة الحجر الصحي الإجباري بعد عودته لأرض الوطن من قطر".

وتابع البلاغ، نفسه، إن "الرجاء، وعلى الرغم من عدم تمكنه من إجراء أي حصة تدريبية، قد أبدى رغبته لخوض المباراة، إلا أن السلطات المختصة رفضت رفضا قاطعا تعريض صحة مواطنين آخرين لاحتمال الإصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا جراء مخالطة بعثة نادي الرجاء الرياضي والتي لم تؤكد بعد الفحوصات الطبية خلوها من الإصابة، خاصة بعد ظهور حالات إيجابية من المتحور أوميكرون خلال الأسام السابقة".

بلاغ العصبة الاحترافية، الذي يأتي تماشيا مع قرارات وزارتي الصحة والداخلية، تزامن مع نقل كل من محسن متولي وحميد أحداد، لاعبي فريق الرجاء الرياضي، إلى مستشفى خاص، بعد تبوث إصابتهما بمتحور "أوميكرون"، في انتظار تطورات تتبع الحالة الوبائية داخل مقر إقامة المجموعة، والتي دخلت في حجر صحي، بعد عودتها من دولة قطر، حيث خاض الفريق المغربي مواجهة "السوبر" أمام الأهلي المصري.

وإن كان قرار تأجيل "الكلاسيكو" قد استجاب لإملاءات جهات حكومية عليا، فإنه حرك موجة من الاحتجاجات داخل أندية وطنية، في مقدمتها نادي الجمعية الرياضية للقوات المسلحة الملكية (الجيش الملكي)، التي اعتبرت في بلاغ لها، أن الأمر يتعارض مع النصوص المؤطرة، مطالبة باعتبار فريق الرجاء "منهزما" بنتيجة هدفين مقابل لاشيء، خلال المواجهة، في حال تعذر عليه التنقل إلى الرباط لخوضها.

من جانبه تساءل نادي أولمبيك خريبكة، باعتباره خصما مرتقبا ل"العساكر"، خلال الجولة 15من الدوري الاحترافي، عن مبررات تأجيل المواجهة، حيث سيتمتع فريق العاصمة بأيام راحة إضافية، قبل لقاء الطرفين، المبرمج الخميس المقبل، وفقا لما ذكره بلاغ إدارة الـ OCK، بالإضافة لتعارض القرار مع الدورية الصادرة عن جامعة الكرة بتاريخ 22 يونيو 2020، وهو التوجه ذاته التي سارت فيه هيئة منخرطي نادي الوداد الرياضي، التي انضمت بدورها للحركة الاحتجاجية.