تأكيدا لسيطرته على المنطقة العازلة قرب الجزائر.. المغرب يُعلن تطهير الصحراء الشرقية من 3300 لغم

 تأكيدا لسيطرته على المنطقة العازلة قرب الجزائر.. المغرب يُعلن تطهير الصحراء الشرقية من 3300 لغم
الصحيفة من الرباط
الجمعة 19 نونبر 2021 - 22:14

في خطوة جديدة أعلن بها المغرب إنهاء وجود عناصر جبهة "البوليساريو" في العديد من المناطق العازلة خلف الجدار الأمني بالصحراء، أكد السفير المغربي في هولندا، عبد الوهاب البوقي، خلال تمثيله للمملكة في النسخة التاسعة لاجتماع الدول الأطراف في اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، التي تُختتم اليوم الجمعة بمدينة لاهاي، أن الرباط أزالت أكثر من 3300 لغم من المنطقة كانت قد وضعتها الجهة الانفصالية.

وأورد بلوقي أن المغرب أزال 3316 لغما من الصحراء الشرقية خلال الفترة الممتدة ما بين 9 نونبر 2020 و5 يوليوز 2021، وهي الفترة التي تصادف العملية الميدانية للقوات المسلحة الملكية في الكركارات يوم 13 نونبر 2020، والتي تلاها فرض تغييرات على الجدار العازل شمل منطقة تويزكي في الصحراء الشرقية حيث جرى دفع الجدار عدة كيلومترات باتجاه الحدود مع الجزائر، لفيض سيطرة أكبر على المنطقة العازلة هناك.

وأوضح السفير المغربي أن أغلب الألغام الذي أزيلت خلال الفترة المذكورة كانت مضادة للأفراد، بواقع 2931 لغما، بالإضافة إلى 262 لغما مضادا للدبابات، أما خلال المدة ما بين فاتح يناير 2014 و31 أكتوبر 2021 فإن الفرق المتخصصة في إزالة الألغام رصدت أو أزالت ما يقارب 97 ألف لغم منها نحو 50 ألفا تستهدف الأفراد، واستطاعت المملكة تطهير ما مساحة تقارب 6000 كيلومتر مربع بالكامل بواسطة 400 فريق متخصص نفذ 1111 تدخلا.

ووفق بلوقي فإن الألغام الذي زرعها مسلحو جبهة "البوليساريو" منذ حرب الصحراء تسببت في الكثير من المآسي، إذ خلال الفترة ما بين 1975 وإلى متم الشهر الماضي من السنة الجارية سقط 2707 أشخاص ضحايا انفجاراتها من بينهم 813 فقدوا حياتهم، وذلك رغم أن الحرب انتهت بتوقيع قرار وقف إطلاق النار بوساطة من الأمم المتحدة سن 1991، مبرزا أن عناصر الجبهة الانفصالية يتعمدون وضع المتفجرات بشكل عشوائي لرفع تعداد الضحايا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...