تجدد الاشتباكات في لبنان وسط انتشار كثيف لقوات الجيش

 تجدد الاشتباكات في لبنان وسط انتشار كثيف لقوات الجيش
الصحيفة - متابعة
الأثنين 20 يناير 2020 - 1:00

تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بين قوات الأمن والمتظاهرين وسط بيروت، في وقت كثف الجيش من انتشار قواته خاصة في محيط البرلمان بعد ليلة تعد الأعنف منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في البلاد.

وذكرت وسائل اعلام محلية، أن المحتجين قاموا برشق القوى الأمنية بالحجارة وإطلاق مفرقعات نارية عند مدخل مجلس النواب وسط بيروت، فيما استخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وفي تغريدة عبر "تويتر"، طالبت قوى الأمن الداخلي اللبنانية المتظاهرين بالإبقاء على الطابع السلمي للتظاهر والابتعاد عن الاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة والتهجم على عناصر الأمن بالمفرقعات والحجارة.

وقالت إن التهجم على عناصر الأمن لن تنتج عنه سوى "الفوضى وخسائر مادية وجسدية".

وتركز انتشار الجيش اللبناني في محيط مجلس النواب، وعند مداخل العاصمة وضاحيتها الجنوبية، في محاولة على ما يبدو لاحتواء أي احتجاجات محتملة الليلة، على غرار ما حصل ليلة أمس.

ويأتي نشر الجيش اللبناني للدوريات والجنود بعد زيارة قام بها قائد الجيش إلى غرفة عمليات قوى الأمن الداخلي في بيروت، على إثر الاشتباكات التي سقط فيها عشرات الجرحى ليلة أمس.

وكانت السلطات اللبنانية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم إصابة 147 عنصرا من قوات الأمن في أحداث السبت.

وجرح نحو 400 شخص جراء الاشتباكات العنيفة التي اندلعت الليلة الماضية بين المتظاهرين وقوات الأمن وسط بيروت، في أعنف مواجهات مند بدء الاحتجاجات الشعبية في أكتوبر الماضي.

وتأتي المواجهات في وقت تشهد فيه المناطق اللبنانية مسيرات احتجاجية على التأخير في تشكيل حكومة مستقلة، وتردي الأوضاع المعيشية بالبلاد.

ويقول المحتجون إن مواصلة التحرك يأتي للتأكيد على مطالب المحتجين بعد مرور أكثر من تسعين يوما على انطلاق الحراك الشعبي.

ومنذ 17 أكتوبر الماضي، يشهد لبنان احتجاجات شعبية للمطالبة بمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ورحيل الطبقة الحاكمة، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.

ودفعت الاحتجاجات الشعبية إلى استقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر الماضي.

ويواصل رئيس الوزراء المكلف، منذ أربعة أسابيع، مشاورات لتشكيل حكومة تواجه رفضا من قبل المحتجين.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...