تحركات إسرائيلية وأمريكية لعقد قمّة "النقب الثانية" في المغرب شهر يونيو المقبل.. ومعطيات عن استقطاب دولة جديدة للانضمام للقمّة

 تحركات إسرائيلية وأمريكية لعقد قمّة "النقب الثانية" في المغرب شهر يونيو المقبل.. ومعطيات عن استقطاب دولة جديدة للانضمام للقمّة
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 22 ماي 2023 - 23:45

تُنسق تل أبيب مع واشنطن من أجل إحياء أشغال قمّة النقب في دورتها الثانية، عن طريق الإعداد لعقدها في المملكة المغربية أواخر يونيو المقبل، وفق ما أوردته صحيفة "هآريتس" العبرية أمس الأحد، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل يسعيان لاستقطاب دولة أخرى للانضمام للقمّة المرتقبة في المغرب.

وحسب ذات المصدر، فإن الدولة الجديدة التي ترغب واشنطن وتل أبيب في استدعائها للمشاركة في قمة النقب الثانية بالمملكة المغربية، هي دولة إفريقية ذات غالبية مسلمة، دون أن يتم تحديد اسم هذه الدولة، الأمر الذي يشير إلى أن المساعي لازالت جارية من أجل اقناع هذه الدولة بالمشاركة في قمة النقب التي ستشهد مشاركة وزارء خارجيات كل من المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة.

وكانت قمة النقب الثانية التي كان من المقرر أن تُعقد في المغرب خلال شهر مارس الماضي، قد تأجلت إلى أجل غير مسمى، بسبب العديد من التطورات الدولية والميدانية التي حالت دون احتضانها من طرف المملكة المغربية، ومن أبرز هذه التطورات، الاجراءات المتطرفة التي نهجتها حكومة نتنياهو ضد الفلسطينيين في الشهور الأخيرة، إضافة إلى الأوضاع غير المستقرة في إسرائيل بسبب المظاهرات ضد التعديلات التي تسعى حكومة نتنياهو إجرائها على سلطات المحكمة العليا.

وكان المغرب قد أعرب عن رفضه لإجراءات الأحادية المتطرفة التي تقوم بها حكومة نتنياهو "اليمينية المتشددة" ضد الفلسطينيين. كما أن الصحافة الإسرائيلية كشفت في الشهور الماضية عن توصل تل أبيب برسائل من الرباط تنتقدها على الخروقات التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما أعطى إشارات على عدم عزم المغرب احتضان قمّة النقب الثانية في ظل تلك الأوضاع.

وكانت الصحافة الإسرائيلية قد تحدثت عن أن الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجديدة تُهدد بتقويض العلاقات الجيدة مع المغرب، بالرغم من المساعي التي يقوم بها الأخير لخلق التوازن بين علاقاته مع تل أبيب وعلاقاته مع القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية لا محيد عن الدفاع عنها والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

لكن تأجيل قمة النقب الثانية في المغرب، لا يرتبط فقط بالتطورات التي كانت جارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل أشارت عدد من التقارير إلى وجود عامل آخر قد يكون أحد عوامل تأجيل القمّة إلى أجل غير مسمى، ويتعلق الأمر برغبة المغرب في احتضان هذه القمّة في إحدى مدن الصحراء المغربية، في حين أن واشنطن تبدو مترددة بشأن هذه المسألة ولا ترغب فيها.

ولا يُعرف إلى حدود الساعة، ما إذا كانت القمة الثانية للنقب في المغرب، سيتم عقدها في العاصمة الرباط، أم في إحدى مدن الصحراء المغربية، وفق ما كان قد صرح به وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة خلال مشاركته في قمة النقب الأولى التي احضتنتها إسرائيل.

وتجدر الإشارة إلى أن قمة النقب الأولى التي احتضنها إسرائيل، كانت قد عرفت مشاركة كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والبحرين والإمارات العربية المتحدة ومصر، وأشارت تقارير إعلامية أن المغرب يقوم بمساعي من أجل اقناع الفلسطينيين للمشاركة في قمة النقب الثانية في المغرب إلى جانب الأردن أيضا التي تشترط حضور الفلسطنيين من أجل المشاركة.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...