تحقيقات في التلاعب بنتائج مباريات الدوري التونسي.. فرنسا "تعلق" المراهنات والمغرب يُواصل!

فتحت السلطات التونسية، اليوم الأربعاء، تحقيقا موسعا، إثر تواتر شكوك حول التلاعب بنتائج بعض المباريات في الدوري المحلي للمحترفين لكرة القدم، والتي بلغ صداها إلى الخارج، لتقرر عدد من شركات المراهنات التدخل في الموضوع.

في سياق متصل، علقت الهيئة الوطنية للرهان الرياضي في فرنسا، الثلاثاء، عمليات المراهنة على إحدى المباريات في الدوري التونسي، والتي جمعت، ظهر اليوم الأربعاء، فريق اتحاد بن قردان بضيفه الملعب التونسي، دون أن تقدم الهيئة أسباب اتخاذ القرار المعلن، عبر موقعها في الانترنت.

بالمقابل، ظلت المراهنات مفتوحة على مباريات الدوري التونسي، على المستوى المغربي، حيث أفاد مصدر مطلع، في تواصل مع موقع "الصحيفة" أن نظام المراهنات داخل الشركة المغربية للألعاب والرياضة "MDJS"، يسري على ما هو معمول به بإحدى الشركات الفنلندية، حيث يتم العمل بنفس نسب الرهانات التي تعلنها هذه الأخيرة، فيما يخص جدولة مباريات الدوريات الأجنبية.

حسابيا، أكد المصدر نفسه، أن تعادل فريق اتحاد بن قردان أمام ضيفه الملعب التونسي، في المباراة موضوع الجدل، حقق أرباحا بضعف المبلغ المراهن به، كما أن المراهنة على التعادل السلبي صفر لمثله، على سبيل الذكر، قد يضاعف الأرباح إلى خمس مرات أكثر بالنسبة لزبائن الشركة.

وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم، قد أكد في بيان سابق أنه وبعد "شبهة تلاعب نتيجة مقابلة الشبيبة الرياضية القيروانية والاتحاد الرياضي ببنقردان، تقرر إحالة هذا الملف للجنة الأخلاقيات بالجامعة التونسية لكرة القدم لاتخاذ ما يتعين".

شبهات التلاعب بمباريات الدوري التونسي، لاحقت بالخصوص نادي اتحاد بن قردان، صاحب المركز الثالث حاليا، والصاعد الى دوري النخبة في 2015، كما تم توقيف ثلاثة أشخاص في شتنبر من العام الماضي، في مدينة نيس في جنوب فرنسا، بتهمة التلاعب بنتائج المباريات.

وفتح الاتحاد التونسي للكرة تحقيقا، مؤخرا، في نتيجة مباراة من دوري الدرجة الثانية، جمعت المستقبل الرياضي بالمحمدية والنجم الرياضي الرادسي، انتهت بنتيجة 7 مقابل 7، بتاريخ 29 مارس، طرحت جدلا واسعا لدى الرأي العام الكروي المحلي.

جدير بالذكر أن العديد من النوادي الرياضية التونسية، الممارشة في الدوري المحلي، تجد صعوبات مالية، على غرار النادي الإفريقي، حيث عجز بعضها في سداد رواتب ومستحقات اللاعبين، جراء تداعيات أزمة جائحة "كوفيد-19" والقيود التي تم فرضها على الأنشطة الرياضية.