ترحيب "دبلوماسي" من العدالة والتنمية بقنصلية الإمارات في العيون.. الحزب لم ينسَ حملات أبوظبي عليه

 ترحيب "دبلوماسي" من العدالة والتنمية بقنصلية الإمارات في العيون.. الحزب لم ينسَ حملات أبوظبي عليه
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 9 نونبر 2020 - 12:00

انتقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عباراتها بـ"دبلوماسية" شديدة للترحيب "الضمني" بافتتاح قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العيون، حيث فضلت، في بلاغ عممته أمس الأحد، الإشادة بشكل عام بافتتاح القنصليات الجديدة للعديد من الدول بالأقاليم الجنوبية للمملكة مع تفادي تخصيص الخطوة الإماراتية بالتنويه، ما يدل على أن الحزب لم ينسَ بعد الحملات الإعلامية التي استهدفته من طرف أبو ظبي.

وأوردت الأمانة العامة أنها تؤكد "الانخراط التام للحزب ولمناضليه وراء القيادة الحكيمة للملك محمد السادس، ضمن إجماع الشعب المغربي بمختلف مكوناته في الذود عن سيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية الجنوبية"، كما نوهت بالدور "الفعال والنشيط" للدبلوماسية المغربية الرسمية والموازية في هذا المجال، قبل أن تشيد بـ"فتح عدد من الدول الشقيقة والصديقة لقنصليات عامة في مدينتي الداخلة والعيون"، داعية إلى مواصلة "التعبئة الوطنية بنفس الروح التي انخرط بها المغاربة في المسيرة الخضراء وعبر مختلف المحطات التي مرت منها القضية، لمواصلة التصدي بحزم لمناورات خصوم وحدتنا الترابية".

وجاء الموقف المعبر عنه من طرف الأمانة العامة لـ"البيجيدي"، في سياق إشادتها بما ورد في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للمسيرة الخضراء، الذي تحدث عن المكاسب التي راكمها المغرب في ملف الصحراء على المستويين القانوني والدبلوماسي، والمتمثلة في قيام عدة دول بفتح قنصلياتها بمدينتي العيون والداخلة اعترافا بمغربية الصحراء وتعبيرا عن ثقتها في الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به الأقاليم الجنوبية، وفق تعبير الخطاب.

وكان حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية للولاية الثانية تواليا، قد استهدف من خلال حملات منظمة أبرزها تلك التي تمت من خلال موقع "تويتر" في أبريل الماضي، والتي تحدثت من خلال تدوينات متشابهة في الصياغة والمحتوى عن أن المغرب يعاني من "أزمة في توفير المواد الغذائية" وأنه مقبل على "ثورة للجياع" بسبب ما وصفته "فساد وضعف حكومة العثماني الإخوانية"، بل مضت أبعد من ذلك حين عابت على الملك وثوقه في "الحزب الذي يمثل الإخوان المسلمين بالمغرب".

واتضح فيها بعد أن من يقفون خلف الحملة هم من يوصفون بـ"الذباب الإلكتروني" عبر حسابات وهمية تحمل أسماء مشرقية وتروج لمعطيات لا أثر لها على أرض الوقيع، لكن المثير أن أغلب تلك الحسابات، التي اضطر القائمون عليها على إغلاقها إثر حملة مغربية مضادة دافعت عن العثماني، كانت تُستخدم أيضا للإشادة بالإمارات وخاصة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، الذي سيصدر عنه مقترح افتتاح قنصلية بلاده في العيون مؤخرا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...