"تردّد" إسرائيل في قضية الصحراء واقتحام الأقصى يقفان أمام خطوة فتح السفارتين بين الرباط وتل أبيب

 "تردّد" إسرائيل في قضية الصحراء واقتحام الأقصى يقفان أمام خطوة فتح السفارتين بين الرباط وتل أبيب
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 5 يناير 2023 - 20:12

قالت صحيفة "Axios"، في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إن التردّد الذي يطبع المواقف الإسرائيلية من قضية الصحراء المغربية، من الأسباب التي تقف في وجه تقدم العلاقات بين الرباط وتل أبيب ورفعها إلى مستوى فتح السفارتين والاكتفاء بمكتبي الاتصال منذ عامين من استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة.

وحسب ذات المصدر نقلا عن 4 مسؤولين إسرائيلين لم يتم ذكرهم بالاسم، فإن الرباط تشترط على إسرائيل ضرورة إعلان الأخيرة اعترافا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء، مقابل تنفيذ خطوة فتح سفارة مغربية في تل أبيب والقبول بفتح سفارة إسرائيلية في العاصمة المغربية.

وأضاف نفس المصدر في هذا السياق، إن المسؤولين الإسرائيلين واجهوا هذا الشرط في الشهور الأخيرة من طرف المسؤولين المغاربة، في كل مرة يُطالبون برفع مستوى العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين، ونقلت عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم، إن الرباط تفعل ذلك كـ"ذريعة" للتهرب من فتح السفارتين في ظل تزايد الرفض من تطبيع العلاقات مع إسرائيل في الداخل.

وأشارت "أكسيوس" إلى وجود تردّد من طرف إسرائيل في قضية الصحراء، حيث كانت وزيرة الداخلية الإسرائيلية السابقة، آيليت شاكيد، قد صرّحت بأن تل أبيب تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وهو نفس الأمر صرّح به وزير العدل السابق جدعون ساعر، إلا أن وزيرة الخارجية أصدرت بعدهما بلاغا تشيد فيه فقط بمبادرة الحكم الذاتي المغربية دون أي دعم صريح لسيادة المغرب على الصحراء.

ويلعب هذا التردد من طرف الحكومة الإسرائيلية، دورا مهما في عدم اتخاذ المملكة المغربية أي خطوة إلى حدود الساعة بشأن فتح السفارتين، كما أن أي مسؤول مغربي رفيع المستوى، لم يقم بأي زيارة رسمية إلى تل أبيب بالرغم من مرور سنتين على تطبيع العلاقات الثنائية.

هذا ويبدو أن الوضع القائم قد يدوم لفترة أطول، مع اتخاذ الحكومة اليمينية الإسرائيلية الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، خطوة مستفزة، تمثلت في قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، باقتحام مسجد الأقصى يوم الثلاثاء الماضي، وهو ما أثار ردودا فعل منددة على المستوى العربي والدولي.

وكان المغرب من البلدان التي نددت بهذه الخطوة، حيث أصدرت وزارة الخارجية بيانا أمس الأربعاء أعربت فيه "عن إدانة المملكة المغربية، من منطلق مواقفها الثابتة، اقتحام وزير إسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك"، وأكدت في بيانها أن "المملكة التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تدعو إلى الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والحد من التصعيد وتفادي الأعمال الأحادية والاستفزازية".

ويُتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تأجيل تعميق العلاقات بين الرباط وتل أبيب، بالرغم من أن صحيفة "أكسيوس" قد أشارت في التقرير المنشور أمس، بكون أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، "لا مشكلة لديها" بشأن إعلان الاعتراف الرسمي بسيادة المغرب على الصحراء، حيث يرغب نتنياهو للقيام بزيارة إلى المملكة المغربية.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...