تستعمل اللقاح نفسه المستخدم بالمغرب.. السعودية: واحد من كل 200 ألف مُلقَّح بأسترازينيكا يصاب بتجلط الدم
قالت الهيئة العامة السعودية للغذاء والدواء، اليوم الاثنين، إن معدل حدوث إصابات تجلط الدم في صفوف مستخدمي لقاح "أسترازينيكا" في المملكة هو واحد في كل 200 ألف شخص، وذلك بعدما أكدت الهيئة تسجيل حالات جديدة مؤخرا، علما أن الرياض تعتمد على شحنات اللقاح البريطاني السويدي التي يجري تصنيعها في الهند بواسطة معهد "سيروم"، وهي نفسها التي يستعملها المغرب في حملته الوطنية للتلقيح.
وسجلت السعودية 15 إصابة جديدة بتجلط الدم بين مستخدمي أسترزينيكا، الأمر الذي دفع هيئة الدواء إلى الدعوة لـ"رفع مستوى التيقظ خلال مرحلة إعطاء اللقاحات"، لكنها في المقابل شددت على أن "المنافع المرجوة من هذا اللقاح تفوق المخاطر المحتملة"، مذكرة بأن المعدل العالمي للتجلطات المسجل عبر العالم يتراوح ما بين واحد في كل 125 ألف مُلقَّح وواحد من بين كل مليون مُلقح.
وتعتمد السعودية إلى جانب البرازيل وجنوب إفريقيا والمغرب على لقاحات "أسترازينيكا" المُصنعة في الهند، وجميعها توقفت عن استقبال شحنات جديدة بسبب قرار الحكومة الهندية وقف التصدير لأغراض تجارية نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا على أراضيها، الأمر الذي دفع معهد "سيروم" لإعلان تأجيل مدها بالجرعات الجديدة إلى غاية شهر ماي المقبل على أقل تقدير.
وتوصل المغرب بـ8,5 ملايين جرعة من اللقاحات بشكل تجاري إلى غاية اليوم، من بينها 7 ملايين جرعة من تطعيمات "أسترازينيكا" الهندية وكمية لم تعلن وزارة الصحة عن تعدادها بشكل رسمي من "أسترازينيكا" المُصنعة عبر خط الإنتاج الكوري الجنوبي في إطار آلية "كوفاكس"، لكنها تقدر بمئات الآلاف، ما يجعل هذا اللقاح العمودَ الفقري للحملة الوطنية للتلقيح التي تباطأت بشكل كبير بسبب تأخر الشحنات الجديدة.
ويوم أمس الأحد توقع البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس بالرباط وعضو اللجنة العلمية الخاصة باللقاح المضاد لفيروس "كوفيد 19"، أن يتزايد الضغط على لقاح أسترازينيكا، نتيجة الحالة الوبائية الحالية بالهند التي دفعتها لوقف التصدير، ثم نتيجة تراجع الدول الأوروبية عن قراراتها بخصوصه ما يعني زيادة الطلب عليه، موصيا الحكومة المغربية بتنويع مصادرها من التطعيمات والعمل على جلب اللقاحات الأمريكية التي ستكون متوفرة قريبا.
