تصاعد التوتر يُقلل من فرص تجديد عقد أنبوب الغاز بين المغرب والجزائر.. وخوف إسبانيا يدفعها للتحرك

 تصاعد التوتر يُقلل من فرص تجديد عقد أنبوب الغاز بين المغرب والجزائر.. وخوف إسبانيا يدفعها للتحرك
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الجمعة 24 شتنبر 2021 - 22:26

تعرف العلاقات المغربية الجزائرية توترا متصاعدا في الفترة الأخيرة، خاصة من الطرف الجزائري الذي أقدم على عدد من الخطوات المضادة للمغرب، كقطع العلاقات الديبلوماسية الكاملة مع الرباط، وإغلاق المجال الجوي الجزائري أمام الطائرات المغربية بكافة أنواعها، وصولا إلى استفزازات عسكرية يوم أمس الخميس، عندما حلت فيالق من الجيش الجزائري بالقرب من الحدود الشرقية للمغرب، قبل أن تنسحب مع حلول القوات المسلحة المغربية.

ويُعطي هذا الجو المتوتر في العلاقات بين الجزائر والمغرب، إشارات "متشائمة" بشأن اتفاق أنبوب "المغرب العربي" للغاز، الذي يربط الجزائر مرورا من المغرب ووصولا إلى أوروبا، والذي ينتهي عقده في أكتوبر المقبل، حيث في ظل هذا التوتر يُحتمل بقوة أن لا يتم تجديده، وبالتالي توقف الجزائر عن إمداد الغاز عبر هذا الأنبوب نحو أوروبا والاكتفاء بأنبوب "ميد غاز" المباشر الذي ينطلق من أوروبا مباشرة نحو إسبانيا.

وبالرغم من أن المسؤولين الجزائريين، قد أشاروا إلى الرفع من قدرة نقل الغاز عبر أنبوب "ميدغاز" لتلبية حاجة إسبانيا من هذه المادة الحيوية، إلا أن إسبانيا لا تبدو مطمئنة ويحذوها الخوف من تداعيات إيقاف نقل الغاز عبر أنبوب" المغرب العربي"، وفق ما كشفت عن ذلك صحيفة "إل إيكونوميستا" الإسبانية المتخصصة في أخبار الاقتصاد.

وحسب ذات المصدر، فإن الحكومة الإسبانية، عبر وزير خارجيتها الجديد، خوسي مانويل ألباريس، يتحرك بين المغرب والجزائر، بحثا عن حل للتوتر القائم بين البلدين، بهدف تجديد عقد نقل الغاز عبر أنبوب "المغرب العربي"، لكي تصل إلى إسبانيا الكميات التي تحتاجها، مشيرة إلى أن ألباريس أجرى اتصالا مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة وتواعدا على لقاء مباشر، كما تواصل أيضا مع وزيرالخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة.

ووفق "إل إيكونوميستا" دائما، فإن إسبانيا تخشى أن يحدث تراجع في إمدادات الغاز داخل سوقها المحلي خلال فصل الشتاء حيث يرتفع الطلب على هذه المادة الحيوية، وهو ما يشير إلى أن إسبانيا غير مطمئنة بشأن الاعتماد على أنبوب "ميدغاز" الجزائري الوحيد، بالرغم من تصريحات المسؤولين الجزائريين الذين أكدوا على قدرة الجزائر على تلبية الحاجيات الإسبانية الكاملة عبر "ميدغاز".

وتأتي التحركات الإسبانية لإيجاد حل يضمن تجديد عقد أنبوب "المغرب العربي" للغاز، في وقت يزداد التوتر تصاعدا بين الجزائر والرباط، خاصة في ظل القرارات الجزائرية التي تسير نحو تصعيد أكبر، بينما لازال المغرب يتخذ موقف التجاهل لحد الساعة.

وينتظر الكثير من المتتبعين لملف أنبوب "المغرب العربي" للغاز، حلول شهر أكتوبر، لمعرفة المآل الذي سينتهي إليه الاتفاق المغربي الجزائري في هذا الملف.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...