تطوان.. فيضانات وخسائر مادية كبيرة تشل الحركة في المدينة وتقطع أهم طرقها
شهدت مدينة تطوان اليوم الإثنين، فيضانات عارمة في عدد من الأحياء والشوارع، جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المدينة منذ ليلة أمس الأحد واستمرت طيلة اليوم، مما نتج عنه خسائر مادية جسيمة في الممتلكات للعشرات من المواطنين.
وكانت أحياء مثل كويلما وبوجراح وجبل درسة وسانية الرمل والولاية وخندق الزربوح، من أكثر الأحياء التي تضررت بشكل كبير بالفياضانات العارمة التي اجتاحت الأزقة والدروب والشوارع، فتسبب ذلك في جرف العديد من وسائل النقل التي كانت راكنة بهذه الطرق.
كما أن عدد كبير من المنازل والدور السفلية شهدت تسرب المياه إليها، مما اضطر بالسكان إلى الخروج للاحتماء في منازل أخرى عند الجيران، وقد تضررت مفروشات عدد كبير من السكان ممن يقطون في المنازل في الطابق السفلي.
وأظهرت الفيضانات التي عرفتها المدينة، ضعف البنية التحتية لتطوان، حيث تحولت البلوعات المائية المخصصة لجذب المياه إلى عامل مساعد لزيادة الفيضانات، حيث امتلأت عن أخرها مما حولها إلى مصدر لدفع المياه نحو الخارج ورفع منسوب المياه التي اجتاحت الدروب والشوارع.
ورغم أن النشرات الإنذارية حذرت مسبقا من التساقطات المرتقبة على تطوان، إلا أن المصالح المختصة في المدينة لم تتخذ أي خطوات لمواجهة الفيضانات بالمدينة، ولو عن طريق اتخاذ إجراءات يُمكن التخفيف من تداعياتها على المواطنين.
وتعيش المدينة الآن حالة من الشلل أمام حركة التنقل، حيث انقطعت الطرق في مختلف نقط المدينة، كما أن الأنفاق الأرضية امتلأت بالماء، مما يُصعب مأمورية تحرك وسائل النقل.
ووفق ما عاينته الصحيفة بالمدينة، فإن التساقطات المطرية لازالت مستمرة إلى حدود الساعة، ما يرفع من التهديدات من احتمالية وقوع خسائر أكبر في الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، إضافة إلى خطر سقوط ضحايا، خاصة أن عدد من المنازل مهددة بالإنهار في الأحياء الشعبية.
