تعاون أمني إسباني- فرنسي يطيح بزعيم أنشط شبكة إجرامية في تهريب الحشيش المغربي

أدى تنسيق أمني بين فرنسا وإسبانيا إلى الإطاحة بزعيم شبكة إجرامية تُعتبر الأنشط في الشمال الغربي لفرنسا في مجال تهريب المخدرات، خاصة مخدر الشيرا الذي تعمل على تهريبه بكميات كبيرة من المغرب عبر إسبانيا وصولا إلى فرنسا وتوزيعه في باقي البلدان الأوروبية.

ووفق "أوروبا بريس"، فإن زعيم الشبكة الإجرامية جرى اعتقاله في مدينة ماربيا بضواحي مالقة، بعد أبحاث وتحقيقات انطلقت بشأنه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها الفرنسية، منذ عدة شهور، قبل أن تتمكن من الوصول إلى مقره في أحد المناطق الراقية في ماربيا.

وأشار ذات المصدر، فإن هذه الشبكة الإجرامية تنشك في مدينتي ريم ونيس، وكانت السلطات الأمنية الفرنسية قد أطلقت بشأنها تحقيقات واسعة، وقد أظهرت التحقيقات أن الشبكة لها فروع في إسبانيا، وتعمل على تهريب المخدرات بكميات كبيرة من المغرب، لتقوم بعد ذلك بالتنسيق مع السلطات الأمنية الإسبانية للإطاحة بزعيمها.

وقد تم توقيف 5 أشخاص أخرين من جنسية فرنسية في إسبانيا، لهم علاقة بهذه الشبكة الإجرامية، ومن المنتظر أن يتم ترحيلهم جميعا إلى العاصمة مدريد، من أجل مباشرة إجراءات ترحيلهم إلى فرنسا حيث سيتم البدء معهم إجراءات البحث والتحقيق في مسعى للوصول إلى باقي أفراد الشبكة.

وقد أدى توقيف الأشخاص الخمسة إضافة إلى زعيم الشبكة، إلى الحجز على عدد من المملتكات التابعة للشبكة الإجرامية، من بينها الإقامة الفاخرة للزعيم في ماربيا، إضافة إلى أزيد من نصف طن من مخدر الحشيش، وسلاح ناري، و25 ألف أورو نقدا، إضافة إلى 5 سيارات، إثنان منهما مسروقتان.

ويُعتبر اعتقال الأشخاص الستة المنتمون للشبكة الإجرامية الأكثر نشاطا في شمال غرب فرنسا، ضربة موجعة لهذه الشبكة، وقد تكون نهايتها، في ظل التحقيقات الجارية مع المعتقلين من أجل الوصول إلى كافة العناصر الأخرى والشبكات التي تتعاون معها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن جل الشبكات الإجرامية التي تنشط في أوروبا في مجال تهريب المخدرات، يوجد لها فروع في إسبانيا، خاصة في المنطقة الجنوبية، حيث تكون هذه الفروع هي المكلفة بتهريب الحشيش من المغرب ونقله إلى باقي البلدان الأوروبية عبر التراب الإسباني على متن وسائل النقل.