تعاون استخباراتي بين المغرب وبلجيكا يفضي إلى اعتقال "عبد الله البلجيكي" الذي كان يخطط لعمليات إرهابية

 تعاون استخباراتي بين المغرب وبلجيكا يفضي إلى اعتقال "عبد الله البلجيكي" الذي كان يخطط لعمليات إرهابية
الصحيفة من الرباط
الجمعة 4 مارس 2022 - 19:44

أكدت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي تعد الجهاز المخابراتي للملكة داخليا، أنها قدمت معلومات ومعطيات دقيقة للسلطات البلجيكية المختصة حول مواطن بلجيكي من أصل مغربي، يشتبه تورطه في التحريض والتخطيط والإعداد لمشاريع إرهابية وشيكة.

وحسب معطيات المكتب المركزي للأبحاث القضائية، فإن "هذه المعلومات الدقيقة التي وضعتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رهن إشارة السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية، مكنت من توقيف المشتبه فيه الذي يحمل الاسم الحركي عبد الله البلجيكي، ووضعه رهن الاعتقال من طرف القضاء البلجيكي على ذمة البحث والتحقيق في إطار قضايا الإرهاب والتطرف العنيف".

وأضاف ذات المصدر، أنه تم تشخيص هوية هذا المواطن البلجيكي من أصل مغربي، وتحديد تورطه المباشر في التحريض على تنفيذ مخططات إرهابية وشيكة، في إطار البحث الذي يباشره حاليا المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع شخص موالي لتنظيم "داعش الإرهابي"، تم توقيفه يوم الأربعاء 2 مارس الجاري بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا، وذلك بعد الاشتباه في تورطه في الإعداد لتنفيذ مخطط إرهابي له ارتباطات عابرة للحدود الوطنية.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث، أسفرت عن رصد حوالة مالية بالعملة الأوروبية كان قد أرسلها الشخص المعتقل ببلجيكا للمشتبه فيه الموقوف بالمغرب، بداية شهر مارس الجاري، وذلك كدفعة أولى من ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة وتحضير المتفجرات.

كما أكدت إجراءات البحث، مدعومة بالخبرات الرقمية والتقنية، تورط الشخص المعتقل ببلجيكا في التحريض على خلق وتشكيل تنظيم إرهابي محلي للقيام بعمليات تخريبية بالمغرب، من خلال محتويات يحدد فيها للشخص الموقوف بالمغرب طريقة الاستقطاب والتجنيد، وكيفية اختيار القواعد الخلفية للتدريب، وكذا المشاريع والأهداف المزمع استهدافها.

وتشير مجريات البحث، إلى أنه تم تسطير، كأهداف آنية لهذا المخطط الإرهابي، مهاجمة مواطنين أجانب وكذا مسؤولين سامين في قطاعات حكومية وأمنية، واستهداف مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات سجنية باستخدام سيارة مفخخة أو بواسطة مركبة في إطار عمليات الإرهاب الفردي، بعدما تم تحميل إحداثياتها من مواقع على شبكة الأنترنت، علاوة على مهاجمة وكالات بنكية ومصرفية في إطار ما يسمى بعمليات الفيء والاستحلال.

كما أثبتت المعاينات والخبرات التقنية المنجزة، يضيف المصدر ذاته، أن المشتبه فيه الموقوف بالمغرب أجرى ثلاث محاولات لصناعة عبوات ناسفة باستخدام المواد الكميائية المحجوزة، وذلك بالضيعة الفلاحية المملوكة لعائلته بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا.

وخلص المصدر ذاته، إلى أن الأبحاث والتحريات التي يجريها المكتب المركزي للأبحاث القضائية لازالت متواصلة في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، للكشف عن كافة الامتدادات والتقاطعات والارتباطات الوطنية والدولية لهذا المشروع الإرهابي. كما تتواصل عمليات التنسيق والتعاون الأمني الدولي بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصالح الأمنية والقضائية البلجيكية المختصة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...