تفاصيل إعادة "مغاربة ووهان" عبر روسيا قبل وضعهم في "الحجر الصحي"

تم اليوم الجمعة رسميا الكشف عن مسار رحلة "إنقاذ" المواطنين المغاربة المائة الموجودين بمدينة ووهان الصينية، والمحاصرين بوباء "كورونا"، والذي أمر الملك مؤخرا بإعادتهم إلى أرض الوطن، حيث ستستمر الرحلة 48 ساعة وستنطلق من مطار الدار البيضاء، قبل أن قبل أن تحط الرحالة في نهاية المطاف بمدينة مكناس حيث سيخضع العائدون للحجر الصحي.

وأكدت الخطوط الملكية المغربية أنها وفرت طائرة خاصة لإجلاء الطلبة المغاربة المحاصرين بمدينة ووهان الصينية، وسيكون على متنها طاقم طبي كبير يوازي تعداده طاقم وحدة متنقلة، كما سيشمل الطاقم ممثلين عن جميع السلطات المختصة بما فيها السلطات الأمنية ومسؤولين بوزارة الخارجية، وذلك من أجل ضمان أعلى درجة ممكنة من السيطرة على احتمالية حمل بعض العائدين للفيروس.

وستغادر الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 737"، المغرب انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء اليوم الجمعة، ومنه ستتوجه إلى مطار "دوموديدوفو" بالعاصمة الروسية موسكو، قبل أن تقلع مجددا صوب مطار "داكسينغ" الدولي بالعاصمة الصينية بيكين ثم إلى مطار "تيانهي" الدولي بمدينة ووهان.

أما رحلة العودة فستنطلق من مطار "تيانهي" بووهان نحو مطار "نوفوسيبيرسك تولماشيفو" الموجود بمدينة "أوب" بمنطقة سيبيريا الروسية، كمحطة أولى قبل انتقال الطائرة إلى مطار "دوموديدوفو" بموسكو، ثم ستقلع في رحلة مباشرة نحو المغرب لتحط يوم 2 فبراير بمطار البساتين العسكري بمدينة مكناس، حيث سيتم إخضاع جميع العائدين إلى الحجر الصحي للتأكد من عدم حملهم لفيروس "كورونا".

وكان المجلس الحكومي الذي اجتمع أمس الخميس قد ناقش تفاصيل إعادة الطلاب المغاربة الموجودين بمدينة ووهان، وأعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني خلال الكلمة الافتتاحية للمجلس عن بدء تنفيذ التعليمات الملكية القاضية بإعادة هؤلاء المواطنين، موردا أن "الترتيبات الضرورية اتخذت لإرجاعهم إلى أرض الوطن، كما اتخذت الاحتياطات الضرورية لهم ولبلدنا ولمواطنينا".

وكان الملك محمد السادس قد ترأس يوم الاثنين الماضي بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل حول وضعية المغاربة الموجودين بمدينة ووهان، والمحاصرين وسط الحجر الصحي المفروض عليها من لدن السلطات الصينية، وهو الاجتماع الذي حضره كل من رئيس الحكومة، والمستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، وزير الصحة خالد آيت الطالب، والجنرال محمد حرمو قائد الدرك الملكي، وانتهى بالإعلان عن العمل على إعادتهم.