تفاصيل رفض المغرب رسو سفينة تحمل 2500 من السياح نصفهم ألمان في ميناء طنجة بعد تفشي فيروس كورونا بين الركاب
علمت "الصحيفة" أن السفينة السياحية الألمانية التي جرى منعها من الرسو بميناء طنجة المدينة، أول أمس الاثنين، والتي تضم حوالي 2500 شخص نصفهم ألمان، تأكدَ وجود العشرات من الإصابات بفيروس "كورونا" بين ركابها قبل وصولها للمياه الدولية لذلك، فإن السلطات المغربية طلبت منها عدم الوصول إلى أراضيها، وهو الأمر الذي صدر بشأنه تحذير من السلطات الإسبانية.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن السفينة "ماين شيف 2" العملاقة كانت تقل 2425 شخصا ما بين السياح وطاقم قيادة السفينة وطاقة الضيافة الخدمات السياحية منهم أكثر من 1200 ألماني، ويتعلق الأمر يتعلق بمُنشأة متحرقة للخدمات السياحية، وكانت تقوم بجولة ما بين الدول الأوروبية والمغرب، لكن في إسبانيا جرى اكتشاف عشرات الحالات المصابة بفيروس "كوفيد 19" ضمن ركابها.
وأوضح المصدر نفسه أن الفحص السريع الذي خصع له الركاب في إسبانيا كشف في البداية عن وجود أقل من 30 إصابة، لكن بعد ذلك وصل الرقم إلى 120 حالة، ولم يكن معظم المعنيين يعلمون أنهم مصابون بالفيروس، وكان من الممكن ألا يجري اكتشاف الأمر مطلقا باعتبارهم ينتمون للاتحاد الأوروبي الذي تختلف الضوابط الصحية المفروضة على مواطنيه عن غيرها الخاصة بدول من خارج الاتحاد.
غير أن ما عجل بكشف الأمر هي الشروط التي يفرضها المغرب بخصوص المسافرين القادمين بحرا من الموانئ الإسبانية إلى نظيرتها المغربية، وهو الشيء الذي دفع مدريد إلى إخبار سلطات ميناء طنجة المدينة بالوضع الذي تعيشه السفينة، والتي تحولت إلى بؤرة لانتشار الفيروس، الأمر الذي تم عندما كانت السفينة لا تزال في المياه الدولية.
وقرر المغرب، صباح يوم الاثنين، رفض استقبال جميع ركاب السفينة بمن فيهم الحاملون لجوازات التلقيح التي تؤكد تلقيهم لـ3 جرعات من التطعمات المُعتمدة محليا من طرف وزارة الصحة، وكذا أولائك الذين يحملون شهادة الخضوع لفحص PCR التي لا تزيد مدتها عن 72 ساعة، علما أنه كان من المقرر تخصيص استقبال رسمي وإعلامي للسفينة قبل ذلك في إطار تشجيع السياحة.
