تفكيك شبكة عابرة للحدود كانت تنقل الحشيش بزوارق سريعة من السواحل المغربية إلى جزر الكناري
في ضربة أمنية جديدة ضد شبكات التهريب العابرة للحدود، أعلنت الشرطة الوطنية الإسبانية بجزيرة لانزاروت، التابعة لأرخبيل جزر الكناري، عن تفكيك منظمة إجرامية دولية كانت تنشط في تهريب كميات ضخمة من الحشيش انطلاقا من السواحل المغربية نحو الجزر الإسبانية.
العملية التي وُصفت بـ"المحكمة" أسفرت عن حجز أكثر من 605 كيلوغرامات من غبار الحشيش تقدّر قيمتها بأزيد من مليون يورو، واعتقال ثمانية أشخاص يُشتبه في تورطهم المباشر في عمليات النقل والتوزيع والتخزين.
وأفاد بيان رسمي للشرطة الإسبانية بأن العملية نُفذت بتنسيق دقيق بين الوحدات المركزية والمحلية في لانزاروت، بعد أشهر من التتبع الميداني والرصد التقني لتحركات الشبكة، التي اعتمدت على زوارق مطاطية سريعة (زودياك) في تهريب الشحنات من السواحل المغربية إلى الأرخبيل، قبل توزيعها داخل الجزيرة ونقل جزء منها إلى جزيرتي غران كناريا وتينيريف.
وأشار البلاغ إلى أن التحقيق انطلق في فبراير 2025، عقب تلقي بلاغ مجهول عبر الموقع الإلكتروني للشرطة يفيد باستعمال منزل في منطقة تِياس لتخزين كميات كبيرة من المخدرات الموجهة إلى أسواق الجزر.
وبعد مراقبة سرية دقيقة، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية المتورطين ورسم خريطة أنشطتهم، ليتم تنفيذ مداهمات متزامنة شملت ستة منازل ومستودعًا في مناطق أريثيفي وتياس وبلايا هوندا.
العملية أسفرت عن حجز 15 رزمة من الحشيش تزن 575 كيلوغراما داخل شاحنة للإيجار، إضافة إلى 30 كيلوغراما أخرى تم العثور عليها داخل منازل الموقوفين، فضلا عن 75 ألف يورو نقدا، كما تم اعتقال ربانَي الزورق المطاطي اللذين أشرفا على نقل الشحنة من السواحل المغربية، بعد العثور عليهما مختبئين داخل منزل مهجور.
وأكدت الشرطة الإسبانية أن العملية تُعدّ من أبرز الضربات الأمنية خلال السنة الجارية ضد شبكات تهريب الحشيش عبر “طريق الأطلسي”، الذي شهد نشاطا متزايدا خلال السنوات الأخيرة بفعل تشديد المراقبة على المسالك التقليدية في غرب البحر الأبيض المتوسط.




