تقارير إسرائيلية: قائد الشرطة الإسرائيلية عقد اتفاقا غير معلن مع الحموشي لتسليم مطلوبين فروا إلى المغرب
كشفت تقارير إسرائيلية أن قائد الشرطة العربي عقد "صفقات" مع المسؤولين المغاربة عند زيارته للملكة قبل أيام، في أول رحلة لمسؤول أمني إسرائيلي يشغل هذا المنصب، ويتعلق الأمر باتفاقات من أجل تسليم المجرمين خارج الاتفاقات التي سبق أن جربت في وقت آخر، ولم تُفصح عنها التفاهمات الموقعة بشكل علني بين البلدين.
وقالت تلك التقارير إن المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، الذي اجتمع يوم 2 غشت بالمدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي في الرباط، جرى الاتفاق على تسليم المجرمين المطلوبين لتل أبيب والذين يفر الكثير منهم إلى المغرب، فضلا عن تفاهمات أخرى بخصوص الجريمة والإرهاب بما في ذلك تبادل المعلومات والتكنولوجيا.
والمقصود بذلك أن مجموعة من المطلوبين للعدالة في إسرائيل، بمن فيهم زعماء شبكات إجرامية مسلحة، هم من أصل مغربي أو يتوفرون على جوازات سفر أخرى، ما يسهل لهم الفرار من إسرائيل والتوجه إلى المغرب ليستقروا فيه، مستغلين تعقيد مسطرة تبادل تسليم المطلوبين، الأمر الذي بدأ يتغير بعد تطبيع البلدين لعلاقاتهما الدبلوماسية أواخر 2020.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد قالت إن استقبال الحموشي لشبتاي يأتي في إطار زيارة العمل التي يقوم بها المفوض العام للشرطة الإسرائيلية على رأس وفد أمني هام إلى المغرب، وذلك بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال الأمني، ووضع أسس شراكة أمنية تخدم المصالح المشتركة للمملكة وإسرائيل، فضلا عن تقاسم التجارب والخبرات في سائر المجالات الأمنية، خصوصا في ميادين مكافحة الإرهاب ومختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وأبرز البلاغ أن هذا اللقاء شكل فرصة سانحة للجانبين من أجل التأكيد على الإرادة الراسخة والعزم المشترك في فتح آفاق جديدة لتطوير التعاون الأمني الثنائي بين البلدين، بما يضمن توطيد الأمن والاستقرار الإقليميين، وتحقيق التصدي الحازم لمختلف التهديدات والمخاطر الإجرامية التي تحدق بمواطني كلا البلدين، ولم يجرِ الحديث بشكل علني عن أي صفقة لتسليم المطلوبين للعدالة.