تقرير: 216 مليون شخص سيضطرون للهجرة في أفق 2050 بسبب الماء
كشف تقرير لمؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة، التي يوجد مقرها في الدوحة، أن ما يناهز 216 مليون شخص في العالم، سيضطرون إلى الهجرة من منطقة إلى أخرى، داخل أوطانهم أو خارجها، نتيجة شح المياه في أفق 2050 .
وأفادت المؤسسة في أحدث تقرير لها بعنوان " تغير المناخ والأمن الغذائي " ، نشر اليوم ، بأنه في ظل التطورات المناخية العالمية ، قد تضطر هذه الأعداد من السكان ، إلى الهجرة ، نتيجة أيضا تقلص إنتاجية المحاصيل ، وارتفاع منسوب مياه البحر، الناجم عن التغير المناخي .
واعتبر التقرير ، الصادر ضمن سلسلة تقارير الاستدامة ، أن من ضمن أسوأ السيناريوهات المتوقعة نتيجة تغير المناخ ، هجرة 86 مليون من السكان في مناطق جنوب الصحراء الإفريقية، و49 مليون شخص من سكان شرق آسيا والمحيط الهادئ ، و40 مليون من سكان جنوب آسيا ، و19 مليون في مناطق شمال إفريقيا ، و17 مليون في مناطق بأمريكا اللاتينية ، و5 ملايين في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى ، في أفق سنة 2050 .
وأشار التقرير إلى أن ما يحدث حاليا في دول أمريكا الوسطى، التي يمتد عبرها شريط الأراضي المعروف ب "الممر الجاف"، والتي تضم كوستاريكا ، ونيكاراغوا ، وهندوراس ، والسلفادور وغواتيمالا ، " ليس سوى صورة مصغرة لما قد يحدث " مستقبلا.
وذكر التقرير، في هذا الصدد ، أن سنوات من الجفاف الشديد التي اجتاحت دول الممر ، تخللتها عواصف استوائية ، وأعاصير وأمطار غزيرة ، تسببت في تراجع إنتاج المحاصيل ، أو تدميرها بشكل تام ، الأمر الذي أجبر الكثير من السكان على الانتقال إلى مناطق أخرى من بلادهم ، أو العبور إلى الولايات المتحدة كمهاجرين غير شرعيين .
جدير بالإشارة إلى أن مؤسسة عبدالله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة التي تأسست في 2015 ، تهدف بالخصوص ، إلى المساهمة في التنمية المستدامة خاصة في مجالات الطاقة ، من خلال إنشاء مركز لبحوث الطاقة والتنمية المستدامة ، وتشجيع البحث العلمي ، وتوفير الدعم المالي اللازم للمشاريع في هذا المجال، وتنظيم وإقامة المؤتمرات والندوات والورش العلمية في المجال ، وإنشاء قاعدة بيانات للمعلومات البحثية في مجال الطاقة والتنمية المستدامة ، والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية .
