تقرير: 51% من مُجازي المغرب "لا بد" أن يواجهوا البطالة عاما على الأقل!
كشف تقرير للمندوبية السامية للتخطيط بعنوان "السكان والتنمية في المغرب" الذي قدمه رئيس المندوبية أحمد الحليمي، في ندوة صحفية بالعاصمة الرباط، اليوم الأربعاء، أن أزيد من نصف خريجي الجامعات المغربية يواجهون البطالة بعد التخرج.
وحسب تقرير الحليمي، فإن 51,03 بالمائة من خريجي الجامعات المغربية، لا يجدون فرص العمل بشكل مباشر بعد التخرج وحصولهم على شواهدهم العليا، بالتالي يضطرون لمواجهة البطالة لمدة طويلة تتجاوز 12 شهرا على الأقل، قبل الحصول على فرصة عمل.
وأشار التقرير في ذات السياق إلى أن معدل البطالة بشكل عام في أوساط خريجي الجامعات والحاصلين على الشواهد العليا في المملكة المغربية يصل حاليا إلى 18 بالمائة، ويُتوقع أن يستمر هذا المعدل لمدة طويلة، في ظل غياب أي مؤشرات على تراجعه.
ويرى عدد من المهتمين بشأن التعليم العالي في المغرب ومجال الشغل، أن هذه النسبة التي تفوق 50 بالمائة من الخريجين يواجهون البطالة بعد التخرج، تُعتبر نسبة كبيرة جدا، خاصة أن أفق معالجة هذا الإشكال تبدو غير واضحة المعالم في المغرب.
وكانت الحكومة المغربية خلال العام الماضي، أكدت عبر الناطق الرسمي أنذاك مصطفى الخلفي، أن بطالة حاملي الشواهد الجامعية تمثل ضعفي معدل البطالة العام في المملكة المغربية، وهو ما وصفه خبراء بالوضع المقلق.
وطلب عدد من الخبراء المغاربة بضرورة إيجاد حلول إصلاحية لوقف تزايد البطالة في صفوف خريجي الشواهد العليا، بخلق استثمارات يمكن أن تستقطب هذه الفئة، في الوقت الذي طالب برلمانيون بصرف تعويضات مالية للخريجين العاطلين عن العمل إلى حين إيجاد شغل لهم.
