تقرير: 70% من المغاربة يثقون في السلطة الدينية للملك محمد السادس

 تقرير: 70% من المغاربة يثقون في السلطة الدينية للملك محمد السادس
الصحيفة - وسام الناصيري
الأثنين 27 ماي 2019 - 12:00

اعتبر تقرير صادر عن معهد "بيكر" الأمريكي للسياسات العامة، أن المراقبون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يميلون إلى افتراض أن الإسلام الذي تقوده الدولة يفتقر إلى المصداقية، بسبب انتمائه إلى الأنظمة الاستبدادية ودعمهه لها، في حين ينظر إلى الدعم الشعبي للجهات المستقلة الفاعلة في الشأن الديني كاستجابة للنداء الواسع للحركات الدينية.

المغاربة يحدمون التشكيك في السلطة الدينية

التقرير الذي عنونه المعهد المذكور بـ"الرأي العام حول السلطة الدينية للملك محمد السادس"، جاء فيه أن "المغرب عمل على ترسيخ نفسه كحصن ضد التطرف الديني في السنوات الماضية، حيث عملت الحكومة على تدريب المرشدات الدينيات لمواجهة الخطاب الذي يدعو إلى الكراهية والعنف منذ بداية سنة 2015".

ويضيف التقرير "في سنة 2016، اجتمع الملك محمد السادس مع الزعماء المسلمين لإصدار إعلان مراكش بشأن الحقوق التي يضمنها الإسلام لغير المسلمين، كرد من الملك على ما قام به تنظيم الدولة في العراق والشام المعروف اختصارات بتنطيم "داعش” ضد الأيزيديين.

واعتمادا على الاستطلاع الذي قام به المعهد ذاته، فإن "المغاربة ينظرون إلى الملك كزعيم ديني"، قبل أن يشير التقرير إلى قدرات الجالس على عرش المملكة على استخدام المبررات الدينية لمكافحة العنف الإسلامي، إذ يعتقد معظم المغاربة، الذين شملهم الاستطلاع، أن ملكهم هو مصدر السلطة الدينية".

وتابع المعهد في تقريره "رغم الدور الذي يقوم به محمد السادس كشخصية دينية، كما يتم وصفه بشكل متكرر في التغطية الإعلامية. فقد قامت بعض الدراسات بتقييم ما إذا كان المواطنون المغاربة يثقون في ملكهم كسلطة دينية أم لا"، قبل أن يشير التقرير إلى أن "التشكيك في الزعامة الدينية للملك، يعتبر من المحرمات في البلا"د.

وأضاف التقرير "مما يزيد من تقعيد الجهود المبذولة لتقييم ما إذا كان وضع محمد السادس كـ"أمير المؤمنين" يعطيه المكانة الدينية لتحدي التفسيرات المتطرفة للإسلام"، مردفا "كما أن الشراكة العسكرية للمغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، عززت سمعته كحليف رئيسي لمكافحة الإرهاب".

البغدادي.. يحصل علي تصويت المغاربة!

وكشفت نتائج استطلاع الذي خضع له 2990 من المواطنين المغاربة، والذي قام به فريق من الباحثين مع مؤسسة "يوكوف" للدرسات الإستطلاعية، أن الملك محمد السادس يتمتع بأعلى سلطة دينية لدي الشعب، ويأتي ضمن قادة إسلامين آخرين، في الوقت الذي أوضح المصدر ذاته أن المغاربة منهم من قام بالتصويت علي أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأبرز التقرير تخوف المغاربة الذين شملهم الاستطلاع، حيث أوضح "لقد شعر المستجوبون بالقلق إزاء تعرضهم للعقوبة على ردودهم، فمن المحتمل ألا يعربوا عن تأييدهم للبغدادي"، مظهرا في الوقت نفسه "عدم معرفة المستهدفين من الاستطلاع أو عدم ثقتهم في الشخصيات الدينية التي طلب منهم تقييمها، مثل محمد العبادي الأمين العام لـ"جماعة العدل والإحسان" والشيخ الصوفي سيدي جمال والخطيب السلفي عمر الحدوشي ورجل الدين السلفي المغراوي".

وأثناء الاستطلاع، اختار المغاربة تقييم ست شخصيات دينية مغربية، حيث صوت 48 في المائة من المشاركين في الاستطلاع على الملك محمد السادس، فيما كان عدد الذين أجابوا بـ"أنا لا أختار أي شخصية دينية" يقدر بـ25 في المائة، وكانت ثاني شخصية حصلت على أعلى موافقة بعد الملك هو رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني الذي حصل على 8 في المائة".

وعلى صعيد مستوى ثقة المغاربة في السلطة الدينية لدى الشخصيات الدينية في البلاد، حصل الملك على أعلى ثقة بـ70 في المائة من المجيبين الذين أشاروا إلى أنهم "يثقون" أو "ثقة تامة" في محمد السادس "فيما يخص القضايا الدينية"، في حين حصل العثماني على معدل "ثقة أقل" حيث أن 43 في المائة من المشاركين اختاروا الإجابة بـ"لا أثق" في الوقت الذي اختار 24 في المائة إلى أنهم يثقون به".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...