تكذيب ضمني من وزير الخارجية الهولندي لنظيره الجزائري بعد ادعائه مناقشة ملفَّي الصحراء وفلسطين في مكالمة بينهما

 تكذيب ضمني من وزير الخارجية الهولندي لنظيره الجزائري بعد ادعائه مناقشة ملفَّي الصحراء وفلسطين في مكالمة بينهما
الصحيفة من الرباط
الجمعة 29 أبريل 2022 - 12:22

سوقت وزارة الخارجية الجزائرية، على نطاق واسع، لمحادثة هاتفية جرت يوم أمس الخميس بين رمطان العمامرة ونظيره الهولندي فوبكي هويكسترا، على اعتبار أن الطرفين ناقشا القضايا ذات الأولوية بالنسبة للدبلوماسية الجزائرية، وفي مقدمتها ملف الصحراء والقضية الفلسطينية، لكن المفاجأة كانت هي أن الخارجية الهولندية لم تقل ذلك عندما تطرقت إلى موضوع المكالمة.

ونشر وزير الخارجية الجزائري على حسابه في تويتر تغريدة قال فيها "أشكر زميلي وزير خارجية مملكة هولندا على اتاحة الفرصة لاستعراض الآفاق الواعدة لتعزيز علاقاتنا الثنائية، وكذا تبادل وجهات النظر حول الأزمات في أوكرانيا، فلسطين والصحراء الغربية"، وهو الأمر الذي ما لبث هويكسترا أن عقب عليه في تغريدة منفصلة حملت معطيات أخرى.

وقال زعيم الدبلوماسية الهولندية إن ما ناقشه مع العمامرة هو "الالتزام بمواصلة تعزيز العلاقات الهولندية الجزائرية وضرورة وقف الحرب في أوكرانيا"، ولم يكتف هويكسترا من خلال هذه الخطوة بـ"تكذيب" نظيره الجزائري ضمنيا بخصوص ملفي الصحرا وفلسطين، بل رمى في ملعب أيضا موقفا مناهضا للحرب الروسية على أوكرانيا وهو الأمر الذي لطالما حاولت تفاديه نظرا لعلاقاتها مع موسكو.

وكان الوزير الهولندي قد أجرى مباحثات مماثلة مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في فبراير من هذا العام، ولم تقل وزارة الخارجية المغربية حينها إن ملف الصحراء كان من بين القضايا المطروحة، بل ذكرت أن الوزيرين أشادا بالدينامية الجديدة المتبعة لتعزيز العلاقات بين المغرب وهولندا وفق أسس سليمة ومتينة، وبروح من الشراكة والاحترام المتبادل للمصالح الاستراتيجية للبلدين.

وخلال تلك المكالمة سلط الطرفان الضوء على أهمية تعزيز الحوار السياسي، وكذا الشراكة الاقتصادية الثنائية من خلال الانفتاح على محاور تعاون جديدة ومبتكرة، من قبيل تطوير سلاسل القيمة الجديدة والاقتصاد الأخضر، كما تطرقا إلى الدور الذي تقوم به الجالية المغربية المقيمة بهولندا باعتبارها دعامة للشراكة الثنائية، ونوه هوكسترا بدور المغرب كشريك جاد وذي مصداقية من أجل الاستقرار في المنطقة، وكمحرك للنمو من أجل التنمية في إفريقيا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...