تلقى أموالا سعودية وفُضح أمره بالمغرب: فرنسا تسجن عمدة مقربا من ساركوزي

 تلقى أموالا سعودية وفُضح أمره بالمغرب: فرنسا تسجن عمدة مقربا من ساركوزي
الصحيفة - حمزة المتيوي
الخميس 28 ماي 2020 - 13:02

سقوط مرير جدا ذاك الذي يواجه السياسي الفرنسي السبعيني، باتريك بالكاني، البرلماني السابق ورئيس إحدى أثرى البلديات الباريسية، والإسم المقرب من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي، وذلك بعدما حكم عليه القضاء الفرنسي بالسجن 5 سنوات نافذة في قضية فساد مالي وتهرب ضريبي تورطت فيها أيضا زوجته إيزابيل بالكاني، وكان خلفها رجل الأعمال السعودي المعروف محمد بن عيسى الجابر، قبل أن تُفتضح بالمغرب.

باتريك بالكاني رفقة رجل الأعمال السعودي المعروف محمد بن عيسى الجابر

وقضت المحكمة بإدانة بالكاني، البالغ من العمر 71 عاما، والذي قضى شهورا من الاعتقال الاحتياطي بمستشفى السجن، بـ5 سنوات سجنا وبالحرمان من الأهلية لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى غرامة مالية قيمتها 100 ألف أورو، وهو الحكم الذي نالته أيضا زوجته ونائبته على رأس بلدية "لوفالوا بيري" لكن بعقوبة سجنية مدتها 4 سنوات، بالإضافة إلى حجز عقاراتهما وأموالهما التي راكماها بطريقة غير شرعية.

وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2014، حين وُجهت تهم للزوجين بالكاني بالفساد المالي والتهرب الضريبي، وذلك إثر الاشتباه في حصولهما على أموال من الثري السعودي الحامل للجنسية النمساوية محمد الجابر، مالك مجموعة "MBI" الدولية القابضة وأحد أباطرة العقارات والفنادق على مستوى العالم، إذ حول الأخير إلى حساباتهما 2,75 مليون أورو مقابل تسهيلات همت مشروعه "أبراج لوفالوا"، وهو المشروع الذي عرف عدة تلاعبات، ما استدعى توجيه اتهامات بالفساد للجابر نفسه.

وفُضح أمر الزوجين بعد ثبوت امتلاكهما لمسكن فخم مبني على شكل "رياض" بمدينة مراكش، لتدخل السلطات المغربية على الخط بناء على طلب من القضاء الفرنسي، حيث يتضح أن الأموال التي اقتني بها العقار مصدرها السعودي الجابر وأنها غير مصرح بها لإدارة الضرائب الفرنسية، غير أن كل ذلك لم يكن سوى طرف الخيط الذي أفضى إلى مزيد من فضائح الفساد المالي.

وبعد 4 سنوات من التحقيقات و22 مراسلة من فرنسا للمغرب وبنما وسنغافورة وإمارة ليشتنشتاين، وضع القضاء الباريسي يده على ملف كامل لقضايا الفساد التي تورط فيها بالكاني الذي كان عمدة لـ"لوفلوا" ما بين 1983 إلى 1995، قبل أن يعود لرئاسة بلديتها في 2001 وإلى حدود 2020، وقد بلغ إجمالي أصوله المكتسبة بشكل غير قانوني 13 مليون أورو، إلى جانب فيلتين في الكاريبي ورياض في مراكش.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...