تماشيا مع موقف واشنطن.. وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء تنشر خريطة المغرب كاملة

نشر "مرصد الأرض" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية المعروفة اختصارا بـ"ناسا" صورة لمنطقة الصحراء المغربية ملتقطة من قمر اصطناعي، وقد وضع المرصد فوقها اسم "Morocco"، مع شريط الحدود المغربية الكاملة مع الجزائر وموريتانيا.

ونشر المرصد هذه الصورة خلال تتبعه لتحركات عاصفة لرمال الصحراء نحو جزر الكناري الإسبانية، وذلك بتاريخ 14 يناير، ولازالت الصورة منشورة على الموقع الرسمي للمرصد التابع لوكالة ناسا، مع قيامه بتحديث المعلومات المتعلقة بالعاصفة الرملية.

ويُعتبر نشر وكالة الفضاء الأمريكية هذه الصورة الملتقطة من الفضاء للصحراء المغربية ووضعها تحت إسم المغرب، يتماشى مع الموقف الذي اتخذته واشنطن خلال حقبة دونالد ترامب، عندما اعترفت بشكل رسمي بسيادة المملكة المغربية على الأقاليم الصحراوية.

وكانت جل المؤسسات والهيئات التابعة للإدارة الأمريكية، تعمل في السابق على نشر صور خريطة المغرب مجزئة عن أقاليمه الجنوبية وتضع منطقة الصحراء تحت اسم "الصحراء الغربية"، غير أن هذا كله تغير مباشرة بعد توقيف ترامب في 2020 قرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.

ويُعتبر هذا الموقف الأمريكي يتعارض مع ما ترغب فيه جبهة "البوليساريو" الإنفصالية التي تدعي أن الصحراء هي أراض محتلة من طرف المغرب، بالرغم من الشرعية التاريخية التي تؤكد على أن هذه المنطقة كانت تابعة للأنظمة الحاكمة في المغرب على مدى قرون طويلة.

كما أن دولا آخرى، مثل إسبانيا والجزائر، لا تنظر لهذه المواقف الأمريكية بعين الرضا، خاصة في ظل الصراع القائم بين المغرب والجزائر بسبب دعم الأخيرة لجبهة "البوليساريو"، والصراع القائم بين المغرب وإسبانيا بسبب الحدود البحرية التي توجد جزر الكناري في زوبعتها بسبب قربها من الحدود المغربية على الواجهة الأطلسية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت مؤخرا عبر المجلة الرسمية لوزارة الخارجية، خريطة العالم التي تعترف بها بشكل رسمي بما تتضمنه من حدود للبلدان والكيانات الموجودة على الأرض، وتظهر فيها خريطة المغرب كاملة الحدود بما فيها الأقاليم الصحراوية الجنوبية.

وقالت مجلة "State Magazine" الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، أن هذه الخريطة تم إعدادها من طرف المكتب الجغرافي والقضايا العالمية (GGI) التابع للوزارة، حيث انتهى من إعدادها في أبريل الماضي، وتُعرف باسم خريطة "وظائف الخدمة الخارجية".

وتقوم هذه الخريطة بإظهار الحدود الدولية التي تعترف بها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رسمي، كما تصور الوجود الرسمي لوزارة الخارجية في جميع أنحاء العالم والهيكل التنظيمي للمكاتب الإقليمية، وهي الخريطة التي تعتمد عليها الولايات المتحدة ويتم وضعها في جل المكاتب الإدارية التابعة للوزارة الخارجية.