تنديد أمريكي وفرنسي بمرتزقة فاغنر الروسية في إفريقيا الوسطى

نددت فرنسا والولايات المتحدة أمس الثلاثاء في مجلس الأمن الدولي بالمرتزقة الذين توظفهم شركة فاغنر الروسية والمتهمين بقتل مدنيين في إفريقيا الوسطى، وهو ما تنفيه موسكو.

وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا ريفيير أمام المجلس: "في أيغبندو في منتصف يناير (كانون الثاني)، قتل أكثر من عشرة مدنيين. كانت الشهادات واضحة، أعدم الناس على أيدي مرتزقة فاغنر"، مشيراً إلى أن المجموعة هي الكيان الوحيد في إفريقيا الوسطى الذي يتمتّع بالحصانة.

وأضاف "بعد ذلك، زرع المرتزقة ألغاماً في محيط قرية لمنع مينوسكا من التحقيق"، في إشارة إلى بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى.

بدورها، ذكرت مندوبة الولايات المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة تشعر "بقلق بالغ من التقارير التي تفيد بأن قوات إفريقيا الوسطى المسلحة، وقوات مجموعة فاغنر تواصل بعملياتها العسكرية استهداف المجتمعات التي يشكل المسلمون غالبيتها".

وأشارت إلى "مصادر موثوقة" تحدّثت عن قتل قوات فاغنر "أكثر من 30 مدنياً أعزل" في أيغبندو.

وأضافت "هذه القوات ترتكب أعمالاً مروعة وتدوس حقوق الإنسان التي كافحنا كثيراً للمحافظة عليها من أجل شعب إفريقيا الوسطى الذي يستحق أن تحترم حقوقه"، مطالبة الحكومة ومينوسكا بـ"محاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال الهمجية".

وفي تقرير صدر قبل فترة قصيرة، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى عملية ضد متمرّدين محتملين في أيغبندو بين 16 و18 يناير (كانون الثاني) على أيدي جيش إفريقيا الوسطى ومجموعات روسية مسلّحة، قال إنها أسفرت عن مقتل 17 مدنياً، دون تقديم تفاصيل إضافية.

ورفضت الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة آنا إستيغنيفا الاتهامات الثلاثاء.

وتصر موسكو على أنها غير مرتبطة بفاغنر ولا تعترف إلا بوجود "مدرّبين روس" في إفريقيا الوسطى في إطار اتفاق مع بانغي.

ووصفت الدبلوماسية الاتهامات بـ "محاولات لتشويه سمعة" الخبراء الروس في البلاد، منددة بـ"الحملات الهستيرية" الرامية لمنع دول ذات سيادة من اختيار الجهات التي تتعاون معها.