تنقيل الزفزافي ورفاقه بسبب "الهاتف الثابت".. لماذا تصر مندوبية التامك على إعادة ملف الريف لنقطة الصفر؟

 تنقيل الزفزافي ورفاقه بسبب "الهاتف الثابت".. لماذا تصر مندوبية التامك على إعادة ملف الريف لنقطة الصفر؟
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 22 يناير 2021 - 14:11

لا يكاد ملف نشطاء حراك الريف القابعين في السجون يعرف بعض الانفراج حتى تتحرك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لإعادته إلى نقطة الصفر، وهو ما ينسحب على قرارها يوم أمس الخميس والقاضي بتنقيل 5 سجناء من سجن طنجة 2 نحو 4 سجون مختلفة، وفي مقدمتهم قائد الاحتجاجات ناصر الزفزافي، وذلك بسبب ما اعتبرته "التمادي في استغلال خدمة الهاتف الثابت للقيام باتصالات لا تدخل في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية"، على حد وصف بلاغها.

وشمل التنقيل كلا من ناصر الزفزافي الذي وُضع في سجن تيفلت 2 ونبيل أحمجيق الذي صار نزيلا في سجن وجدة، ومحمد الحاكي الذي نُقل إلى سجن العرائش، إلى جانب كل من سمير إيغيد وزكرياء أضهشور اللذان نُقلا صوب سجن بركان، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة إمكانية خوض المعنيين لإضراب مفتوح عن الطعام كما سبق أن حدث عدة مرات آخرها ما بين غشت وشتنبر من العام الماضي.

ووفق المندوبية التي يوجد على رأسها محمد صالح التامك فإن هذه الخطوة اتخذت بسبب "استغلال" خدمة الهاتف الثابت عن طريق تحويلها إلى "وسيلة لنشر تسجيلات وتدوينات وتبادل رسائل مشفرة مع ذويهم"، مشيرة ضمنيا إلى أحمد الزفزافي، أب ناصر الزفزافي، رئيس جمعية "ثافرا للوفاء والتضامن مع عائلات معتقلي حراك الريف"، من خلال قولها إن الأمر يتم "بإيعاز من أب أحدهم (السجناء)"، وأضافت "بلغ بهم الأمر حد المطالبة بحقوق لا صلة لها بظروف اعتقالهم".

ولم توضح المديرية طبيعة تلك "التسجيلات والتدوينات والرسائل المشفرة"، خاصة وأنها تتحدث عن الهاتف الأرضي الثابت الذي توفره المؤسسات السجنية وليس عن الهواتف النقالة، ما يجعل طبيعة هذا "الاستغلال" مبهمة، لكنها تحدثت أيضا عن "عدم توقير مؤسسات الدولة"، العبارة التي ربطتها بـ"تهديدهم بالدخول في إضرابات جماعية عن الطعام" خالصة إلى أن "من مسؤولياتها الحفاظ على أمن المؤسسات السجنية".

وبقرارها ترحيل سجناء حراك الريف "لوضع حد لهذه السلوكات المشينة والمخالفات الخطيرة" على حد توصيفها، تضع مديرية السجون ملفهم على شفير أزمة جديدة بعد ظهور بوادر انفراج مؤخرا، تمثلت في توقف الإضرابات عن الطعام والسماح لبعض النشطاء الذين يقضون عقوبة سجنية طويلة بزيارة ذويهم المرضى، ومن بينهم الزفزافي الذي سُمح له في نونبر الماضي بزيارة والدته في المستشفى الذي كانت تتلقى فيه العلاج من إصابتها بالسرطان.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...