تواصلٌ رسمي مع شركات الملاحة البحرية حول إجراءات النقل صيفًا.. المغرب مُصّر على تنظيم عملية "مرحبا"

رغم اعتراف وزارة الصحة بأن المملكة عرفت منحى تصاعديا في أعداد المصابين بفيروس كورونا مؤخرا، ورغم تعطل وصول شحنات اللقاح طيلة شهر كامل، يبدو أن المغرب مصر على تنظيم عملية "مرحبا" الخاصة بعودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن خلال صيف هذه السنة بعد توقفها بشكل اضطراري العام الماضي، وهذا ما يكشف عليه المعطى الجديد الذي حصلت عليه الصحيفة، والمتمثل في تواصل وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك مع شركات الملاحة البحرية لهذا الغرض.

ووفق المعلومات المتوفرة، فإن السلطات المغربية تواصلت مؤخرا مع شركات النقل البحري العاملة بالمغرب والتي تربط ميناء طنجة المدينة بميناء طريفة الإسباني وميناء طنجة المتوسطي بموانئ إسبانية وفرنسية، حيث طلبت منها كشف خطتها لضمان رحلات آمنة خلال فصل الصيف تزامنا مع عودة المغاربة المقيمين بالخارج، بما في ذلك الإجراءات المتخذة لضمان الوقاية من انتشار الفيروس والتباعد الاجتماعي.

وكانت "الصحيفة" قد كشفت في 19 مارس الماضي أن الحكومة المغربية أخبرت نظيرتها الإسبانية باعتزامها تنظيم عملية العبور هذه السنة، والتي ستنطلق في منتصف يونيو، كما أن سلطات الرباط دعت مسؤولي موانئ طنجة المدينة وطنجة المتوسطي وبني أنصار بالناظور للشروع في استعداداتهم لاستقبال مغاربة المهجر هذه السنة، وهي الاستعدادات التي تنطلق عادة في أبريل من كل عام.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه المغرب في إغلاق حدوده مع العديد من دول العالم، بما في ذلك البلدان الأوروبية التي يستقر بها عدد كبير من مغاربة المهجر، إذ لا تزال الأجواء مغلقة في الوقت الراهن مع ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا والمملكة المتحدة وتركيا وسويسرا، وانضافت إليها خلال الأسبوع الماضي فرنسا وإسبانيا، هذه الأخيرة التي تمثل نقطة العبور البحرية الرئيسية من أوروبا صوب المملكة.

ورغم هذه الاستعدادات، لا تزال الشكوك مطروحة حول إمكانية عودة الحياة الطبيعية إلى المغرب في الصيف، إذ يوم الخميس الماضي، وخلال اجتماع المجلس الحكومي، كشف وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن المغرب سجل منحى تصاعديا في أعداد الإصابات خلال أسبوعين، وأول أمس الأحد تحدثت وزارته عن انتشار السلالة البريطانية المتحورة من فيروس "كوفيد 19" في 7 أقاليم مغربية، مشددة على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية.