تُجار مليلية يُطالبون بفتح المعبر في وجه المغاربة "بدون شرط الفيزا" لإنعاش الاقتصاد
أعرب عدد من التجار في مدينة مليلية المحتلة، عن معاناتهم مع الركود التجاري الذي تعرفه المدينة، خاصة في المناطق الحدودية، بسبب عدم السماح لدخول المواطنين المغاربة إلى المدينة للتبضع، مثلما كان الحال في السابق قبل ظهور وباء كورونا، وفق ما أورده موقع "إلفارو دي مليلية".
وحسب ذات المصدر، فإن العديد من التجار أكدوا أن عملية العبور الخاصة بتنقل الجالية المغربية، التي تشهدها مليلية حاليا، لم يستفيدو منها الشيء الكثير، وطالبوا بالضرورة أن تعمل السلطات على السماح بدخول المواطنين المغاربة من المدن المجاورة إلى مليلية للتبضع.
ووفق ذات المصدر، فإن تجار مليلية يطالبون بعدم فرض "التأشيرة" على المواطنين والسياح المغاربة لدخول المدينة، مثلما تعتزم السلطات الإسبانية المحلية في مليلية بتنسيق مع نظيرتها في سبتة المحتلة، بعد إعادة فتح المعبرين من جديد في وجه حركة التنقل.
وكان المغرب وإسبانيا قد اتفقا في الشهور الماضية على إعادة فتح معبري مليلية وسبتة في وجهة حركة التنقل على مراحل متدرجة، المرحلة الأولى كانت خاصة بالأشخاص المقيمين في الاتحاد الأوروبي، ثم المرحلة الثانية كانت مخصصة للأشخاص المغاربة الذين يتوفرون على عقود عمل في المدينتين.
وأجلت لجنة مغربية إسبانية مشتركة النظر في فئة المواطنين المغاربة الذين يقيمون في إقليمي تطوان والناظور، والذين كانوا يدخلون سابقا إلى سبتة ومليلية بجواز السفر فقط، حيث لا يُعرف لحدود الساعة ما هي الشروط التي ستُفرض عليهم بعد تأجيل موعد السماح بدخولهم إلى المدينتين.
ووفق العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية والمغربية، فإن هناك احتمالية أن يتم الاتفاق على ضرورة حصول سكان تطوان والناظور على تأشيرة الدخول إلى سبتة ومليلية إسوة بباقي المغاربة في المناطق الأخرى، وبالتالي إلغاء الاستثناء الذي كان معمولا بها منذ عقود.
جدير بالذكر أنه يُمكن لجميع المواطنين المغاربة حاليا دخول سبتة ومليلية بشرط أن يكونوا حاصلين على تأشيرة الدخول إلى التراب الإسباني، ويُتوقع أن تعمل اللجنة الإسبانية المغربية في الأسابيع المقبل الإعلان عن شروط دخول المدينتين بالنسبة لسكان الشمال، إما بالعودة إلى الاستثناء السابق، أو شرط الحصول على تأشيرة خاصة بسبتة ومليلية، أو الاعتماد على التأشيرة العامة بدخول التراب الإسباني.