تُشكل إنعاشا اقتصاديا مهما لجنوب البلاد.. هل يستعمل المغرب عملية "مرحبا" كورقة أخرى للضغط على إسبانيا؟

 تُشكل إنعاشا اقتصاديا مهما لجنوب البلاد.. هل يستعمل المغرب عملية "مرحبا" كورقة أخرى للضغط على إسبانيا؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 30 ماي 2021 - 16:01

يلف غموض كبير مصير عملية "مرحبا" المخصصة لتنقل الجالية المغربية بين إسبانيا والمغرب، خلال الصيف المقبل، في ظل الأزمة السياسية والديبلوماسية القائمة حاليا بين البلدين، بسبب استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي، ووجود مؤشرات على صعوبة حل هذه الأزمة في الأسابيع القليلة المقبلة.

وبناء على ما دأب عليه الوضع لأزيد من 3 عقود ، فإن عملية العبور تُنظم بين إسبانيا والمغرب ابتداء من 15 يونيو من كل صيف، وبالتالي لم يبق على هذا الموعد سوى أسبوعين، غير أنه لحد الآن لا تظهر هناك أي مؤشرات تدل على وجود استعدادات بين البلدين لتنظيم هذه العملية الهامة لتنقل الملايين من المسافرين.

وفي الوقت الذي يستعد فيه المغرب للتخفيف من الإجراءات الاحترازية وفتح أجواءه مع عدد من البلدان الأوروبية، إلا أن فتح الحدود مع إسبانيا لازال غير مؤكدا، مع استمرار الخلاف الحاد بين البلدين، وهو الخلاف الذي جعل مستقبل العلاقات الثنائية بين الطرفين في حالة ترقب يصعب التكهن بمصيرها.

ويتساءل العديد من المهتمين بالعلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، ما إن كان المغرب سيتجه إلى استعمال ورقة "عملية العبور" كورقة أخرى لزيادة الضغط على إسبانيا في قضية زعيم البوليساريو، ودفعها لاتخاذ مواقف أكثر صراحة لصالح القضية المغربية الأولى، وهي قضية الصحراء، بالنظر إلى أهمية هذه العملية وتأثيرها على الاقتصاد الإسباني في الأقاليم الجنوبية.

وكان رئيس ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، جيراردو لاندولس، قد أبرز في تصريح سابق، أهمية تنظيم عملية العبور بين المغرب وإسبانيا وتأثيرها على عدد كبير من الأشخاص والشركات في إسبانيا، داعيا إلى ضرورة تنظيم هذه العملية هذه السنة، حتى لو كان ذلك تحت تدابير وإجراءات احترازية.

ويُشكل تدفق أكثر من مليوني مواطن مغربي يقيم بالمهجر، على إسبانيا من مختلف الدول الأوروبية، فرصة مهمة لإحداث انتعاش اقتصادي كبير، خاصة في مناطق العبور، مثل الجزيرة الخضراء، وموتريل وطريفة، وتستفيد من هذه الحركية، الموانئ الإسبانية، والمشاريع التجارية والشركات المتخصصة في السفر وبيع التذاكر وغيرها من القطاعات.

وعانت الموانئ الإسبانية الجنوبية، والعديد من القطاعات المرتبطة بها، خلال صيف 2020 من ركود حاد، بسبب عدم تنظيم عملية العبور من طرف كلا البلدين، جراء تأثيرات فيروس كورونا المستجد، وهو ما يجعل من تنظيم العملية هذه السنة أهمية قصوى لإحداث الإنعاش المفقود.

لكن الأزمة التي تفجرت مؤخرا بين إسبانيا والمغرب، والتي سببها المباشر إقدام إسبانيا على استقبال زعيم جبهة البوليساريو، قد يدفع المغرب إلى إلغاء العملية معها، مقابل إبقائها مع بلدان العبور الأخرى، مثل فرنسا وإيطاليا، وهو ما قد يكون لها تأثير سلبي كبير على جنوب إسبانيا ويرفع من الضغط على حكومة البلاد.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...