جمعية العمال المهاجرين المغاربة: جريمة قتل "يونس بلال" سببها اليمين المتطرف والإعلام الإسباني

 جمعية العمال المهاجرين المغاربة: جريمة قتل "يونس بلال" سببها اليمين المتطرف والإعلام الإسباني
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 17 يونيو 2021 - 12:12

وجهت جمعية العمال المهاجرين المغاربة أصابع الاتهام لوسائل الإعلام الإسباني ولليمين المتطرف بخصوص المسؤولية عن مقتل المواطن المغربي يونس بلال، الذي لقي حتفه على يد شخص إسباني أطلق عليه النار وسط مقهى في مدينة مورسيا لدوافع عنصرية يوم 13 يونيو الجاري، معتبرة أن "الحملات الممنهجة" التي استهدفت المهاجرين المغاربة عززت موجة الكراهية ضدهم وجعلتها أكثر وحشية.

ووفق بلاغ صادر عن الجمعية فإن مقتل المواطن المغربي البالغ من العمر 39 سنة في منطقة "ماثارون" كانت تقف وراءه دوافع عنصرية وعداء مرضي للإسلام "الإسلاموفوبيا"، منددة بما وصفته "الحملات الوقحة وعمليات التلاعب التي تقوم بها مجموعات اليمين المتطرف الإسباني عبر شبكات التواصل الاجتماعي ضد المغرب والمغاربة".

واعتبرت الجمعية في بلاغ توصلت "الصحيفة" بنسخة منه، أن ما جرى يمثل حلقة أخرى من حلقات الوحشية العنصرية ضد المغرب والمغاربة، التي تغذيها حملة ممنهجة تنفذها وسائل الإعلام الإسبانية الرئيسية وشبكات التواصل الاجتماعي منذ بداية الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، وهي الحملة القائمة على الأحكام الجاهزة والقوالب النمطية التي عفا عنها الزمن، على حد تعبير الوثيقة.

وأورد البلاغ أن الموجة المتكررة من رهاب المغاربة "الموروفوبيا" ترتكز على ما تروجه بعض الفضاءات الاجتماعية من عنصرية وكراهية للأجانب استنادا إلى أكاذيب وفبركات وصور نمطية وذلك من أجل الحصول على مكاسب سياسية ومتابعات إعلامية بما يلحق الضرر بقيم التعايش، مبرزا أن تلك الجماعات المثيرة للكراهية تعاني من نقص في قدراتها الفكرية ولا تتوفر على الموهبة اللازمة لاقتراح الحلول والتطلع للمستقبل والمساهمة في بناء مجتمع متعايش وعادل ومفيد للجميع.

وأوضحت الجمعية أنها تُحسن التمييز بين أولئك الذين يريدون زرع بذور الكراهية وبين الأغلبية العظمى من المواطنين الإسبان الذين يفضلون التعايش على أساس الاحترام المتبادل، داعية "بعض القوى السياسية (في إشارة إلى حزب "فوكس" اليميني المتطرف) وبعض وسائل الإعلام إلى التوقف عن استغلال الوضع الحالي لتغذية كراهية الأجانب وتخويف الإسبان من التنوع العرقي والديني"، معتبرة أن الخطابات التي تروجها تؤدي إلى الخوف وانعدام الثقة وتفرز مشاعر سلبية تتحول إلى أعمال عنف.

يشار إلى أن الضحية المغربي تعرض للقتل من طرف شخص خمسيني كان ينتمي للقوات المسلحة الإسبانية، والذي دخل في مشاحنة كلامية مع الراحل بسبب الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا، قبل أن يُفرغ في صدره 3 رصاصات من مسدسه وهو يردد عبارات عنصرية ضد المغاربة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...