"جيران" المغرب يقتربون من النجاح في هزم "كورونا"

 "جيران" المغرب يقتربون من النجاح في هزم "كورونا"
الصحيفة – حمزة المتيوي
السبت 4 أبريل 2020 - 0:00

استفاقت إسبانيا يوم الجمعة على بعض الأخبار المفرحة، إذ على الرغم من تجاوزها إيطاليا في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد لتصبح ثاني أكثر دولة في العالم تضررا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، كشفت معطيات وزارة الصحة أن مجموعة من الأقاليم استطاعت بالفعل دخول المرحلة الأخيرة من المواجهة مع الوباء، ومن بينها إقليم جزر الكناري المجاور للأقاليم الجنوبية للمغرب.

وكشفت صحيفة "ABC" الواسعة الانتشار في إسبانيا، أن جزر الكناري سجلت منحى متباطئا للعدوى أكدته البيانات الرسمية لوزارة الصحة بتسجيلها 46 حالة فقط مقابل 60 خلال الـ24 ساعة السابقة، وهو المعدل الأدنى منذ 10 أيام، ما يدل على استمرار اتجاه الوباء إلى التناقص، الشيء الذي يدخله في خانة الأقاليم المرشحة بقوة للقضاء نهائيا على الفيروس.

وأوردت الصحيفة أن الأرخبيل المجاور للمغرب سجل في المجموع إلى حدود اليوم الجمعة 1490 حالة إصابة منها 102 قادمة من الخارج، فيما شهد وفاة 73 شخصا، وبلغ إجمالي الأشخاص الذين لا زالوا حاملين للفيروس هذا الأسبوع 1315 تستقبل المستشفيات 605 منهم من ضمنهم 120 يوجدون في قسم العناية المركزة.

ويشكل هذا المعطى بارقة أمل جديدة للإقليم الذي اضطرت السلطات الإسبانية إلى نصب مستشفى ميداني على أراضيه، وبالضبط بجزيرة تينيريفي، ذلك أنه سجل تطورا في الحالة الوبائية بأقل من 0,98 في المائة على المعامل 1 المعتمد من طرف معهد الصحة الإسباني المكلف برصد منحنى الإصابات، وهو الأمر الذي يعني تسجيل تراجع في انتشار العدوى.

وعلى الرغم من ذلك لا زال الإقليم محتاجا لعدة أيام على الأقل للتأكد من تخلصه تماما من انتشار الفيروس، وبالتالي بدأ عودة الحياة إلى طبيعتها، علما أنه واحد من أكثر الأقاليم الإسبانية تضررا من الجائحة بسبب فقدانه لمورده الاقتصادي الرئيسي وهو السياحة، علما أن حكومته الإقليمية كانت قد دخلت في صراع مع المغرب مؤخرا بسبب "تضررها اقتصاديا" من قانون ترسيم الرباط للحدود البحرية الجديدة.

ويجاور هذا الإقليم جهة العيون الساقية الحمراء التي تعد ثالث أقل جهات المغرب تسجيلا للإصابات بفيروس "كوفيد 19" بواقع إصابتين فقط، بعد كل من جهة كلميم واد نون التي سجلت إصابة واحدة، وجهة الداخلة وادي الذهب التي تعد الجهة الوحيدة بالمغرب التي لم تسجل أي إصابة إلى حدود الساعة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...