حاريث في قلب فضيحة "عنصرية" بألمانيا.. والجزائر تناشد الـ FIFA للتدخل بشأن بنطالب

 حاريث في قلب فضيحة "عنصرية" بألمانيا.. والجزائر تناشد الـ FIFA للتدخل بشأن بنطالب
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأربعاء 2 دجنبر 2020 - 15:08

تتواصل تداعيات التصريحات العنصرية التي طالت اللاعبين الدوليين؛ المغربي أمين حاريث والجزائري نبيل بنطالب، المحترفين في صفوف فريق شالكه الألماني، وذلك بعد يومين من الخرجة الإعلامي للاعب الدولي السابق ستيفان فرويند عبر أحد القنوات التلفزيونية المحلية.

 ورد الفرنسي هيرفي رونار، المدرب السابق للمنتخب الوطني المغربي، بقوة، على تصريحات الدولي الألماني السابق ستيفان فرويند، على خلفية تصريحات الأخير في حق الدولي المغربي أمين حاريث وزميله في الفريق، الدولي الجزائري نبيل بن طالب، والتي وصفت بالعنصرية.

وغرد الناخب الوطني السابق، عبر حسابه الشخصي على منصة التواصل الإجتماعي"تويتر"، بالقول "أعتقد أن فرويند، هو من يملك سلوكا سيئا بتصريحاته المخزية في حق بحاريث وبن طالب، بربط أصولهما بالسلوك السيء"، مردفا "حاريث لاعب موهوب ومميز ويفتخر بأصوله المغربية".

وبلغ صدى تصريحات بطل أوروبا سنة 1996 إلى الجزائر، حيث دافع جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني الأول، عن المدافع الدولي نبيل بن طالب، الذي قال عنه فرويند  إن "سوء انضباطه اللاعب مع فريقه شالكه يعود لأصوله الجزائرية".

ونشر اتحاد الكرة الجزائري، كلمة مسجلة للناخب جمال بلماضي، طالب من خلالها الهيئات الكروية بالتدخل ومعاقبة فرويند نظرات للتصريحات الخطيرة التي قالها على قناة "سبورت 1" الألمانية، مؤكداً أن كل الجماهير الجزائرية تقف إلى جانب بن طالب في هذا الظرف الصعب.

وقال بلماضي إن "ما تعرض له نبيل بن طالب هو عنصرية مقيتة، كما هو كراهية مثبتة كان يُخفيها هذا المحلل في نفسه، وبصفتي جزائريا ومدربا للمنتخب، إضافة إلى اتحاد الكرة والجماهير، لا يمكننا أن نسمح لهذا النوع من التصريحات المسيئة والفاضحة بالمرور هكذا، لأن من تعرض لنبيل تعرض للوطن كذلك".

وتابع بلماضي حديثه قائلاً "فرويند هو شخص عنصري مسكين وخالٍ من أي ضمير ولا ذكاء لديه، السخيف مثله فقط من يربط قضية رياضية بالأصل والعرق، والأكيد أنه وجد هذه الفرصة لكي يعبر عما يحمله قلبه الأسود"، مردفا "هذا النوع من التصريحات لا يمكن أن يمر من دون عقاب، يجب أن يكون هناك موقف صريح من قبل هيئات كرة القدم، سواء فيفا أو الاتحاد الألماني أو حتى النادي نفسه، لأن فرويند لم يهن بن طالب فقط بل الجزائر وشعبها بالكامل".

وخلق الدولي الألماني السابق، ستيفان فرويند، الذي بات يشتغل محللا رياضيا في أحدى القنوات الرياضية الألمانية، جدلا واسعا في أوساط كرة القدم الألمانية، بسبب تصريحاته العنصرية اتجاه ثنائي نادي شالكه الألماني، بعد أن علق على قرار إيقاف حاريث وبنطالب، كون السبب يعود إلى أصولهما العربية، رغم أن كلا اللاعبين ازدادا وترعرعا في فرنسا.

وشدد فرويند، في تصريحه أن اللاعبين يفتقدان للالتزام بسبب الأماكن التي تربيا فيها وكانت فيها نشأتهما، وهو ما تسبب في إيقافهما من طرف إدارة نادي شالك الألماني، وهو التصريح الذي جر على الدولي السابق عاصفة من الانتقادات في حقه، ما دفعه إلى تقديم اعتذار عما بدر منه.

من جهتها، رفضت إدارة نادي شالكه، تصريحات ستيفان فروند، مؤكدة أن سبب إيقاف اللاعبين لاعلاقة لها بجنسيتهما أو الأصول التي ينتميان إليها على الإطلاق، وأن القرار أملته أمور تتعلق بالقانون الداخلي للنادي.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...