"حديث الساعة" يَعود من جديد.. تغيير مفاجئ في التوقيت يثير سخط المغاربة

 "حديث الساعة" يَعود من جديد.. تغيير مفاجئ في التوقيت يثير سخط المغاربة
الصحيفة – بديع الحمداني
الأحد 27 أكتوبر 2019 - 14:29

عاد النقاش والجدل حول "الساعة" أو التوقيت المعمول به في المغرب، إلى الواجهة من جديد صباح اليوم الأحد بمواقع التواصل الاجتماعي، بعدما طرأ تغيير مفاجئ في التوقيت أربك العديد من المواطنين المغاربة، خاصة ممن كانوا على مواعيد سفر هذا اليوم.

التغيير "الأوتوماتيكي" الذي حدث، هو أن أغلب الهواتف الذكية التي يملكها المغاربة، قامت بتغيير أوتوماتيكي في التوقيت، حيث عادت إلى توقيت غرينتش، في الوقت الذي قرر المغرب منذ شهور الإبقاء على التوقيت الصيفي (غرينتش + ساعة) كتوقيت رسمي معمول به على مدار السنة.

وكان من المفروض أن تعمل شركات الاتصال المسؤولة عن هذا الأمر، على القيام بتحديثات تُجنب التغيير الأوتوماتيكي للساعة في هواتف المغاربة، بعدما قررت الحكومة المغربية الالتزام بالتوقيت الصيفي كتوقيت رسمي دائم للمغاربة، وبالتالي تُجنب الارتباك الذي حدث هذا الصباح.

ففي الوقت الذي كانت تشير فيه هواتف المغاربة إلى الساعة الثامنة صباحا هذا اليوم، فإن التوقيت الرسمي للمغرب كان هو التاسعة صباحا، الأمر الذي أدى إلى حالة من الارتباك لدى عدد من المواطنين، ممن تأخروا عن مواعيد سفرهم.

وأثار هذا الارتباك، سخط العديد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت على الحكومة من جديد انتقادات لاذعة تُحملها مسؤولية الاستهتار بالمواطنين المغاربة وإرباك حياتهم، بسبب التوقيت الصيفي الذي لم يقبله أغلب المغاربة منذ البداية.

ووفق عدد من النشطاء، فإنه إذا كان قرار إضافة ساعة لتوقيت غرينتش في الصيف يُمكن تقبله لظرفية فصل الصيف، إلا أن الإبقاء على هذا القرار في فصل الشتاء يبدو أمرا غير منطقي ولا يخدم مصلحة المواطنين حسب شريحة عريضة واسعة من النشطاء المغاربة.

وتجددت دعوات المطالبة بإزالة التوقيت الصيفي، نظرا لما يشكله من مشاكل عديدة للمواطنين، خاصة العمال الذي يضطرون للاستيقاظ في ساعات مبكرة للالتحاق بالمعامل البعيدة، أو أولئك التلاميذ الذين يقطنون في الدواوير والقرى ويضطرون للاستيقاظ والخروج في ساعات مبكرة للالتحاق بأقسامهم تحت مخاطر الطريق ومصاعبها.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...