"حذاء الذكريات" يَعود من جديد.. "المولات" تدفع "Bata" للرجوع إلى المغرب
أعلنت مؤسسة "ألبيغا" الفرنسية عن إرجاعها للعلامة التجارية "BATA" إلى المغرب عبر متجرين في كل من طنجة وفاس، لتعيد إلى الأذهان أشهر ماركة للأحذية في تاريخ المملكة، والتي سيطرت على السوق الوطنية طيلة 70 عاما قبل أن يصيبها الكساد في التسعينات.
وأعلنت الشركة الفرنسية المكلفة باستيراد وتسويق منتوج "باتا" أنها ستطلق سلسلة متاجر في مجموعة من الفضاءات التجارية الكبرى "المولات" بالمغرب، وستكون البداية بمتجرين في كل من مول "سوكو آلتو" في طنجة ومول "برج فاس" بالعاصمة العلمية، على أن يتم فتح متجرين آخرين قبل نهاية العام بكل من الرباط والدار البيضاء.
ومنذ عشرينيات القرن الماضي، وإلى حدود الثمانينات، كانت "BATA" أشهر مُصَنٍّع للأحذية في المغرب وأول مزود للسوق الوطنية، حيث امتلكت الشركة سلسلة من المتاجر في مختلف المدن الكبرى، بالإضافة إلى مصنع بمدينة الدار البيضاء، كما كانت استثماراتها تشغل حوالي 500 شخص منهم نحو 350 داخل المصنع.
غير أن شركة الأحذية التي رأت النور سنة 1894 بإحدى قرى التشيك، والتي يوجد مقرها الرئيس حاليا في لوزان السويسرية، ستدخل مرحلة الكساد في التسعينات نتيجة منافسة علامات تجارية أخرى، ما أدى في نهاية العقد إلى إقفال مصنعها ثم إلى إغلاق أو تفويت سلسلة متاجرها تدريجيا.
وكانت "أحذية باتا" تحظى بشعبية كبيرة لدى المغاربة، ليس فقط بسبب جودة منتوجها وتنوعه، ولكن أيضا بفضل سياستها التسويقية التي قامت على الوصلات الدعائية الموسيقية ذات الطابع العائلي، بالإضافة إلى كونها مساندا رسميا لمنتخب المغربي لكرة القدم الذي شارك في مونديال المكسيك سنة 1986.
