حزب إسباني يطالب الحكومة بتوضيح مستقبل ملف "الحدود البحرية" مع المغرب في ظل "حكومة أخنوش"

 حزب إسباني يطالب الحكومة بتوضيح مستقبل ملف "الحدود البحرية" مع المغرب في ظل "حكومة أخنوش"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 12 شتنبر 2021 - 21:26

طالب حزب "سيودادانوس" الإسباني من حكومة بيدرو سانشيز، بتوضيح الاجراءات والخطط التي سيتم اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية، بعد سقوط الحزب الإسلامي الحاكم في المغرب، العدالة والتنمية، وهو السقوط الذي وصفه الحزب الإسباني عبر عضوته البرلمانية إينيس أريماداس بالمدوي.

 وبالرغم من فوز حزب التجمع الوطني للأحرار ذو المرجعة الليبيرالية بالانتخابات التشريعية في المملكة المغربية، إلا أن المغرب حسب كوادادانوس "لازال بعيدا عن الديموقراطية الليبيرالية، وبالتالي طالب الحكومة بتوضيح مستقبل العلاقات مع المغرب، ومدى التزام الأخير بالاتفاقيات مع إسبانيا وعدم تكرار الأزمة".

كما طالب الحزب المذكور من الحكومة الإسبانية، بضرورة توضيح مدى التقدم في ملف الحدود البحرية مع المغرب، مشيرا إلى أن هذه القضية لها تأثير على منطقة جزر الكناري، حيث أن مصادقة البرلمان المغربي على قانون تحديد الحدود البحرية المغربية يشمل جزر الكناري المقابلة للواجهة الأطلسية للمغرب.

ويبدو أن العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا تسير نحو التحسن، خاصة بعد الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي، إلا أن بعض الملفات العالقة، مثل قضية الحدود البحرية، وقضية الصحراء المغربية، لازال الترقب بشأنها هو سيد الموقف، حيث لا يُعرف إلى أي مدى سيصل البلدان في الاتفاق بشأنهما.

وتنتظر حكومة عزيز أخنوش الذي عينه الملك محمد السادس أول أمس الجمعة كرئيس للحكومة المغربية، وكلفه بتشكيل أعضائها، الكثير من القضايا والملفات التي تحتاج إلى اتخاذ إجراءات وخطوات في المستقبل القريب، ومن بينها إعادة العلاقات الثنائية مع إسبانيا.

وكانت تقارير إعلامية إسبانية، قد تحدثت في الأيام الماضية عن ترقب الحكومة الإسبانية لما ستسفر عنه الانتخابات في المغرب وتشكيل الحكومة الجديدة، حيث يُرجح أن يقوم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز بزيارة إلى المملكة المغربية مرفوقا بوفد حكومي، من أجل إسدال الستار عن الأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين البلدين في أبريل الماضي.

كما يُرجح أن يُعقد في العاصمة الرباط الاجتماع الرفيع المستوى الذي كان من المفروض أن يُعقد في أواخر سنة 2020، وبالضبط في أكتوبر، وتم تأخيره إلى فبراير، قبل أن يتم تأجيله إلى أجل غير مسمى بعد اندلاع الأزمة الديبلوماسية في أبريل.

وكانت الأزمة قد اندلعت جراء افتضاح مخطط إسبانيا والجزائر بإدخال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج بشكل سري، وهو الأمر الذي اعتبره المغرب ضربة لعلاقات حسن الجوار مع إسبانيا.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...