حصلوا على بطاقة ذهبية.. مهاجرون قاصرون مغاربة يفاجؤون "إسبانيا غوت تالنت"
لم يكن أحد من متابعي برنامج اكتشاف المواهب "إسبانيا غوت تالنت"، الذي بدأ عرض موسمه الجديد على قناة "تيلي سينكو" الاثنين، يتوقعون استخدام البطاقة الذهبية في أولى حلقاته، لكن هذا ما حدث بالفعل بفضل مجموعة من المهاجرين غير النظاميين المغاربة، والذين قدموا من مركز لإيواء القاصرين بمدينة مليلية.
وعلى خشبة الموسم الخامس من البرنامج، حلت مجموعة من الأطفال والمراهقين المغاربة، الذين تؤطرهم جمعية "نانا" التي تعنى بقضايا المهاجرين القاصرين، لتقدم عرضا كوريغرافيا يمزج ما بين التمثيل والرقص التعبيري، وقد ارتدوا ملابس داكنة اللون ورسموا على وجهه خطا يشير إلى الحدود، مجمعين على إرسال رسالة واحد مفادها "أن ليس كل أطفال مراكز المهاجرين سيؤون".
وقال الأطفال المغاربة خلال عرضهم "جئنا لنخبر الجميع أننا أهل خير، ورغم أننا ولدنا في بلد آخر إلا أننا لدينا الحق في القتال من أجل تحقيق أحلامنا"، فيما تمحور عرضهم حول الفترات الصعبة التي مروا بها وعن معاناتهم كأطفال بعيدين عن أسرهم، قائلين "نريد أن نكسر الصورة السيئة الرائجة حول أطفال المراكز".
ونجح عرض الأطفال المغاربة في حصد عاصفة من التصفيق داخل القاعة بعدما نجحوا في إثارة مشاعر الجمهور الذي أبدى تعاطفا كبيرا معهم، لكن المفاجأة الأكبر كانت هي إجماع لجنة التحكيم المكونة من الممثلة الكوميدية "باث بيادا" والممثل والمنشط التلفزيوني "داني مارتينيز"، والمغنية "إيدورني" والمقدم التلفزيوني "ريستو ميخيدي"، على منح الفرقة بطاقة التأهل المباشر إلى نصف النهاية عبر الضغط بشكل جماعي على الزر الذهبي.
وكشفت مؤطرة هؤلاء الأطفال عن التطور الكبير الذي عرفته شخصياتهم خلال فترة تواجدهم في المركز، خاصة بعد اقتحامهم عوالم الفن المسرحي والكوريغرافيا، إذ "كانوا في البداية يميلون نحو الشراسة ويعانون من ضعف الثقة في النفس ومن الحزن، لكن الآن صاروا يقاتلون من أجل تحقيق أحلامهم".
وأضافت المؤطرة "هؤلاء الأطفال الذين عانوا كثيرا على الحدود قبل أن يجدوا مأوى، يرغبون في تغيير الصورة النمطية المرسومة حول المهاجرين غير النظاميين القاصرين، لقد تعرضوا للإهانة والاعتداء وتم نعتم باللصوص، واليوم نريد أن نبعث رسالة مفادها أن كل هذا يجب أن يتوقف".
