حفل لـ"عبدة الشيطان" يحرج سلطات "كلميم" ويستنفر "العدالة والتنمية"
وجدت السلطات المحلية بإقليم كلميم، نفسها في موقف حرج بعد قيام مجموعة من الأشخاص بتنظيم حفل موسيقي صاخب ظهروا فيه بهيئات غير مألوفة جعلت العديد من سكان المنطقة ومنتخبيها للاعتقاد بأنهم ينتمون لـ"عبدة الشيطان"، الشيء الذي دفع مجموعة من المواطنين لتنظيم وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لما جرى.
وتم اختيار جماعة "أفركط" لتنظيم هذا الحفل تزامنا مع احتفالات رأس السنة، غير أن السلطات المحلية نفت أن تكون قد رخصت لإقامة هذا الحفل، وفي بلاغ تلا لقاءَ ممثليها بمنتخبين من حزب العدالة والتنمية، أوضحت أن القوات العمومية بذلت "جهودا كبيرة من أجل منع تجمع المشاركين في ذلك المكان، بلغت حد إغلاق الطريق المؤدية إلى المكان"، لكن عناصرها "فوجؤوا بأن المعنيين استخدموا عنصر المفاجأة عبر اعتمادهم مسالك غير معبدة من أجل الوصول إلى المكان المتفق عليه".
وكان ممثلو السلطة قد اجتمعوا بالكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة كلميم وادنون عبد الله النجامي، إلى جانب النائبة البرلمانية وعضو الكتابة الجهوية منينة مودن، والمستشار الجماعي وعضو الكتابة الجهوية الحسين مروان، أمس الجمعة، حيث عبر الحزب عن "استنكاره للحفل المشبوه الذي نظمته مجموعة محسوبة على عبدة الشيطان"، وفق ما ورد في بلاغ نشره الموقع الرسمي لـ"البيجيدي".
وأوردت الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، أنها عبرت عن "استنكارها" لهذا الفعل، "الذي يجب أن لا يتكرر مرة أخرى"، معتبرة أنه "فعل غير مقبول بأي وجه كان"، في حين أكدت السلطة المحلية أنها لم تقدم أي ترخيص قانوني لهذا الحفل من قِبل أي جهة أو مؤسسة مسؤولة بالإقليم، موردة أن "تواجد القوات العمومية بعين المكان كان بغرض منع أي احتكاك أو اصطدام بين ساكنة المنطقة ورواد هذا الحفل"، مشددة على أنها "بذلت مجهودا كبيرا بعد ذلك لمنع تجمع هؤلاء في أماكن أخرى متفرقة بإقليم كلميم، وعملت على تفريقهم".
وكان سكان المنطقة قد نظموا وقفة احتجاجية يوم الخميس الماضي المتزامن مع أول أيام السنة الجديدة، احتجاجا على الحفل الذي قالوا إنه عرف "مشاهد غريبة امتزج فيها الرقص والموسيقى الصاخبة مع استهلاك المخدرات والخمور"، وفق ما ذكرته مصادر محلية، حيث عبر المحتجون عن تخوفهم من انتشار مثل هذه المظاهر في صفوف شباب الإقليم.
