حكومة لندن تراقب متحور "إي واي".. هل يكون وراء قرار المغرب وقف رحلاته الجوية مع بريطانيا وألمانيا وهولندا؟
أسبوعين فقط بعد قرار تعليق الرحلات الجوية مع روسيا، ضم المغرب 3 دول أوروبية أخرى إلى قائمة البلدان التي أغلق مجاله الجوي أمامها دون إبداء الأسباب بشكل رسمي، ويتعلق الأمر بالمملكة المتحدة وألمانيا وهولندا، وذلك وفق ما أعلنته ليلى مشبال، المدير العامة لشركة "العربية للطيران – المغرب"، الأمر الذي يتزامن مع إعلان الحكومة البريطانية عن تتبع متحور جديد لفيروس "كوفيد 19" يرجح أن يكون أكثر قابلية للعدوى.
وفي تغريدة لها على "تويتر" أعلنت مشبال عن وجود قرار من السلطات المغربية يقضي بإيقاف الرحلات الجوية باتجاه ألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة ابتداء من يوم الأربعاء 20 أكتوبر 2021 على الساعة الحادية عشرة و59 دقيقة ليلا وإلى أجل غير محدد، دون إرفاق المنشور بأي توضيحات ودون ربطه بتطور الحالة الوبائية في تلك الدول.
ويأتي ذلك في اليوم نفسه الذي أعلن فيه الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن حكومة المملكة المتحدة "تراقب عن كثب" نسخة جديدة من فيروس "كوفيد 19" هي عبارة عن متحور جديد للمتحور المنتشر حاليا "دلتا"، واسمه العلمي "إي واي 2.4" ويُعرف باسم "دلتا بلاس"، موردا "لن نتردد في اتخاذ إجراءات (جديدة) إذا لزم الأمر".
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC فإن الخبراء رصدوا هذا المتحور الجديد في شهر يوليوز من العام الجاري، مبرزة أن الأمر يتعلق بسلالة فرعية تتزايد أعداد الإصابة بها ببطء منذ ذلك الوقت، وأضافت أنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أنه أكثر قابلية للانتقال، كما يُستبعد أن يتغلب على الحماية التي توفرها اللقاحات المستخدمة حاليا، ولكنه رغم ذلك لا يزال يخضع لدراسة الخبراء.
ونقل قسم شؤون الصحة في المؤسسة عن مدير معهد علم الوراثة بجامعة "لندن كوليدج"، فرانسوا بالوكس، قوله إن السلالة الجديدة يُختمل أن تكون "أشد عدوى بصورة طفيفة"، وتابع أن احتمال قابليته للانتقال يصل إلى 10 في المائة مقابل 50 و60 في المائة لدى سلالة ألفا ودلتا الأصلية تواليا، مبرزا أن الأمر يتعلق بشيء "دقيق جدا ولا يزال قيد الدراسة".
ورغم ذلك يبدو أن العلماء البريطانيين أقل قلقا من تأثيرات المتحور الجديد مما كان عليه عند حديثهم عن سابقيه، إذ شدد البروفيسور بالوكس على أنه "لا يوجد داع للذعر"، ورغم إقراره بأن النسخة المُكتشفة حديثا من الفيروس قد تكون أكثر قابلية للانتقال بشكل طفيف وضعيف، إلا أنه عاد وأكد أنه "ليس شيئا كارثيا تماما كما رأينا في السابق".
