حكيم زياش بقميص المنتخب.. "غرور" النجم الطافح في اللعب والتبديل.. وكسلٌ وافر داخل الملعب

 حكيم زياش بقميص المنتخب.. "غرور" النجم الطافح في اللعب والتبديل.. وكسلٌ وافر داخل الملعب
الصحيفة - عمر الشرايبي
السبت 27 مارس 2021 - 23:02

لم يُشر له بالإسم إلاّ أنه نال نصيبه من النقد من قبل الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلهودزيتش، عقب مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الموريتاني، التي انتهت بالتعادل السلبي، في إطار الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا.

حكيم زياش، نجم "الأسود" الذي لا يخلف موعده مع الأضواء، كلما بصم على ظهور دولي بقميص النخبة الوطنية.

بعد مواجهة المنتخب الموريتاني، بصم زياش على ظهوره الـ 35 بقميص المنتخب المغربي الأول، إلا أنه ترك انطباعا مماثلا لذلك الذي رافقه، خلال فترة سابقة، في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا أو بعدها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر. نفس انحناء الرأس عند الخروج من أرضية الميدان، مع اختلاف الظرفية والأزمنة.

في سن الثامنة والعشرين، ما زال المنتخب الوطني يعقد الآمال على نجمه حكيم زياش، اكتشاف الناخب السابق بادو الزاكي، ذات يوم من أكتوبر 2015، حيث مرت سنوات والانتظارات نفسها من أحد أبرز المواهب التي تتمتع بها الكرة المغربية، خلال العقد الأخير، كيف لا وقيمة اللاعب تصل إلى 40 مليون أورو بعد التحق بصفوف تشيلسي الإنجليزي.

لن يختلف اثنان على موهبة زياش الكروية، إلا أن المنتخب الوطني ينتظر نصيبه من هذه الموهبة، رغم تعاقب المحطات الكبيرة، والتي أخلف فيها اللاعب الموعد، حتى تساءل الرأي العام الوطني يوما "هل فعلا زياش منفوخ إعلاميا؟"

بمجرد أن أضاع اللاعب ضربة جزاء حاسمة أمام المنتخب المالي في تصفيات "مونديال2018"، تلتها أخرى أكثر مأساوية، التي كانت أحد المسببات المباشرة في إقصاء المنتخب الوطني من دور ثمن نهائي "كان2019" أمام منتخب البنين.

تلك البرودة التي يضيع بها زياش ضربات الجزاء، ما هي إلا ترجمة لـ"بروفايل" اللاعب في بعض مبارياته مع المنتخب الوطني، إن لم تكن جلها، بالعودة إلى أهمها في سجل اللاعب الدولي، مما يضع تساؤلات مشروعة عن علاقة نجم "البلوز" بالقميص الوطني، وإن كان دوره يتمثل فقط في تلبية الواجب، بكل ما تحمله الاحترافية من عواطف منعدمة.

اليوم، وسط منظومة "الأسود"، يعتبر زياش الحلقة الهامة في التركيبة ككل، كما يبني عليه الناخب الوطني، اختياراته ونهجه التكتيكي، إلا أن ظهورا مماثلا لذلك الذي أبانه اللاعب في ملعب "الشيخ ولد بيا" بالعاصمة الموريتانية، يثير المخاوف حول المستقبل، وإن كان فعلا اللاعب "النجم" قادرا على حمل المنتخب الوطني على كتفيه، في وقت الشدة، كما يقال بلغة الكرة.

في تحليل لشخصيته، فرواسب الماضي قد تدفعنا إلى رسم "بروفايل" اللاعب الحالي، الذي قرر أن يضع حدا لمسيرته الكروية، ليتبع طريق "الانحراف"، حيث أصبح مدمن خمر وكوكايين وانقطع عن الدارسة في سن السادسة عشرة، بموازاة مزاولته لكرة القدم في مدينة هيرنفين.

عندها انتقل للعيش مع أسرة من أصول أرمينية. الأخيرة لم تتمكن من إحاطة الشاب بالرعاية اللازمة من أجل حفاظه على مساره الكروي النموذجي.

طفولة صعبة عاشها زياش، تنعكس على سلوك الرجل اليوم، حتى وإن أضحى يتمتع بالنضج الكافي لختم مساره الرياضي، خلال السنوات الأربع المقبلة، على أبعد تقدير، ينقسم النقاد الرياضيون حول نجاحه من عدمه، خاصة وأن اسم اللاعب ظل مقترنا بهولندا مسقط رأسه ونادي أياكس أمستردام، الذي صنع له مكانة ضمن مصاف نجوم الكرة الأوروبية.

من الطبيعي أن يكون الغرور من سيم نجم كرة القدم، خاصة وإن كان في قيمة زياش داخل "بورصة" اللاعبين، إلا أن تحول هذا السلوك البشري إلى تعال وتكبر في علاقته بقميص المنتخب الوطني، هنا سيطرح مشكل كبير، سيما وأن منظومة فريق وطني تختلف على يوميات النادي الذي يمارس فيه اللاعب، كما أن المسؤولية تكون أكبر لما يتعلق الأمر بنجم من نجوم هذا المنتخب وليس لاعبا آخر، ممارسا في البطولة المحلية، على سبيل المقارنة.

مساء الجمعة، وخلال خروجه من أرضية الميدان، لم يبد زياش حسرته على مردوده الفردي في المباراة، والتي يمكن أن تشفع له عدة مسببات موضوعية؛ أرضية الميدان الاصطناعية، العامل المناخي، الرهان من المواجهة.. لكن الصورة كانت أعمق من ذلك، وهو يصافح "متعاليا" سفيان رحيمي، أحد نجوم البطولة الاحترافية وفريق الرجاء الرياضي، الذي يخط سطوره الأولى مع المنتخب الوطني ويرى في نجم تشيلسي، ليس فقط زميلا في المنتخب، وإنما قدوة في عالم كرة القدم.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...