حمد الله والمنتخب الوطني.. علاقةً متوثرة انتهت بالغموض قبل "كان2019"

 حمد الله والمنتخب الوطني.. علاقةً متوثرة انتهت بالغموض قبل  "كان2019"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الخميس 13 يونيو 2019 - 23:00

فجرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مفاجأة كبرى، بعد إعلانها، عشية اليوم الخميس، عن استبعاد عبد الرزاق حمد الله، مهاجم فريق النصر السعودي، من المشاركة رفقة المنتخب الوطني، في نهائيات كأس أمم إفريقيا، المقبلة بمصر، وذلك بداعي الإصابة.

وإن كان بلاغ الجهاز الكروي الوصي، قد أطفأ شرارة تأويلات قرار استبعاد حمد الله، بعد أن أكد إن الإصابة التي ألمت به على مستوى "الظهر والورك"، سيخضع على إثرها لفحوصات دقيقة على يد الطبيب عبد الرزاف هيفتي، فإن هذا "المبرر" لم يقنع الرأي العام الرياضي المغربي، لاسيما أنه يأتي غداة شنآن بين مهاجم النصر السعودي وزميله فيصل فجر، خلال المباراة أمام المنتخب الغامبي، أمس، بالملعب الكبير لمدينة مراكش.

المقربون من هداف الدوري السعودي للموسم المنصرم، يعلمون بـ"الغصّة" التي يملكها عبد الرزاق حمد الله، تجاه مكانته في المنتخب الوطني، حيث شعر بالحسرة عندما لم يستدعى ضمن قائمة "الأسود" التي شاركت في "مونديال2018 "، رغم الموسم المتميز الذي قدمه رفقة فريق الريان القطري، حينئذ.

مع اقتراب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا "كان2019"، فرض حمد الله، مهاجم النصر السعودي، نفسه بقوة، مما اضطر الناخب الوطني، الفرنسي هيرفي رونار، إلى المناداة عليه لمعسكر "الأسود" قبل خوض مبارتين حاسمتين عن التصفيات القارية، إلا أنه أبلغ اعتذارة "لأسباب عائلية"، كما قيل للممتبع المغربي من قبل المسؤول التقني الأول عن التخبة الوطنية.

انتظر الجميع عودة حمد الله إلى حمل القميص الوطني، لأول مرة، تحت إمرة هيرفي رونار، بعد أن بعث الأخير تطمينات لمحيط اللاعب، أنه سيكون ضمن "أجندته" الخاصة لخوض "كان2019"، ذاك ما تبلور على أرض الواقع، حين غادر ابن مدينة آسفي، الرياض، صوب المركز الوطني المعمورة، حيث معسكر "الأسود".. هذا الأخير الذي قرر مغادرته بشكل فجائي، قبل أسبوع من السفر نحو العاصمة المصرية القاهرة.

أمام غياب تبريرات من اللاعب نفسه، تبقى التأويلات واردة حول الدواعي التي دفعته إلى اتخاد قرار مماثل وإن كان فعلا قد تعرض للإصابة خلال مباراة غامبيا، لاسيما أن حمد الله كان من بين العناصر النشيطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تنقل صورا و"فيديوهات" عن الأجواء داخل إقامة النخبة الوطنية.

هل يضع تشخيص الدكتور هيفني حدا للتأويلات؟ أم يكون مشكل داخلي دافعا لقرار مغادرة حمد الله لمركب "الأسود" في طريقه لانتزاع اللقب القاري؟!

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...