خالف كل التوقعات.. أكبر إقليم في المغرب لم تصل إليه كورونا

لازالت العديد من العمالات والأقاليم في المغرب لم يصل إليها فيروس كورونا المستجد إلى حدود هذا اليوم، لكن أحد هذه الأقاليم، وهو بالمناسبة أكبر إقليم في المغرب من حيث المساحة، تبقى حالته مميزة مقارنة بالأقاليم الأخرى، حيث خالف كل التوقعات ولم يسجل أي إصابة بفيروس كورونا، رغم أن نسبة كبيرة من المغاربة كانوا يعتقدون أن أول إصابة بالفيروس ستكون به. 

المعني بالكلام، هو إقليم شفشاون، الإقليم الذي يقع بين إقليمين شهدا معا تسجيل عدد من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وهما تطوان والحسيمة، إلا أنه لازال إلى حدود اليوم الخميس يحافظ على مجاله الجغرافي خاليا من أي إصابة بفيروس "كوفيد 19".

المثير في إقليم شفشاون أن الأيام الأولى من اقتراب فيروس كورونا من المغرب، كانت الأنظار تتجه إليه، باعتبار أن مدينة شفشاون من أكثر المناطق المغربية التي تشهد تواجد عدد كبير من السياح الصينيين، وكان الصينيون أنذاك هم السبب الأول لإنتقال عدوى كورونا في مختلف مناطق العالم، ولم تكن هناك أي إصابات محلية.

واتجه الاهتمام الإعلامي الوطني إلى شفشاون في أواخر فبراير وبداية مارس بشكل كبير، خاصة بعد الاشتباه في عدد من الحالات تعود لسياح صينيين في المدينة، باحتمالية إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، إلا أن النتائج كانت كلها سلبية.

ووفق وزارة الصحة، فإن أول حالة إصابة في المغرب، كانت في 2 مارس، وعلى عكس كل التوقعات، سُجلت في مدينة الدار البيضاء وليس في شفشاون، لمواطن مغربي عاد حاملا للفيروس من إيطاليا التي كانت بدأت تشهد بداية أزمة كبيرة تعيش نتائجها إلى غاية هذا اليوم.

ومع مرور الأيام وتوالي الإصابات، بدأت شفشاون وإقليمها يدخلان طي النسيان، حتى ابتعدت جميع الشبهات عن هذا الإقليم العريض، لترتكز الأنظار الإعلامية على المدن الكبرى في المغرب، مثل الدار البيضاء ومراكش وفاس وطنجة، بسبب ارتفاع أعداد المصابين بهم.

وبعد أن خالفت مدينة شفشاون التوقعات في بدايات كورونا في المغرب، ها هي اليوم بإقليمها الشاسع تواصل التميز والاختلاف بعدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد إلى غاية اليوم الخميس، ليصبح إقليم شفشاون من الأقاليم القليلة التي لم تسجل أي إصابات بفيروس كوفيد 19 إلى حد الآن.