خالٍ وبعيد عن "الشائعات".. لهذا سينقل العائدون من "ووهان" إلى "سيدي سعيد"

 خالٍ وبعيد عن "الشائعات".. لهذا سينقل العائدون من "ووهان" إلى "سيدي سعيد"
الصحيفة من الرباط
الأحد 2 فبراير 2020 - 17:28

تمت تهيئة مستشفى سيدي سعيد بمكناس، الذي سيستقبل بعضا من المغاربة الذين تمت إعادتهم من مدينة يوهان الصينية الخاضعة لحجر صحي من قبل السلطات بعد انتشار فيروس كورونا، بعناية دقيقة وجهز بكل الآليات الطبية الضرورية تطبيقا للتعليمات الملكية.

ومستشفى سيدي سعيد الذي جرى تحويله إلى منشأة للحجر الصحي، كان متوقفا عن العمل منذ سنتين بفعل الأشغال الجارية به، لكن مباشرة بعد صدور الأمر الملكي بإعادة الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراستهم بمؤسسات للتعليم العالي بمدينة ووهان، شهدت بنايته حالة استنفار وتم تزويده بمجموعة من الأسرة والأجهزة والمعدات، كما تم نقل طاقم طبي وآخر أمني إليه.

وحسب المصادر نفسها، فيوم الثلاثاء الماضي تم إنهاء آخر الترتيبات لتحويل المستشفى إلى فضاء للحجر الصحي لاستقبال جميع العائدين، وهو ما جرى الوقوف عليه على أعلى مستوى من خلال زيارتين، الأولى لوزير الصحة خالد آيت الطالب ووالي جهة فاس مكان معاذ الجامعي، والثانية لوزير الداخلية عبد الوافي الفتيت وقائد الدرك الملكي الجنرال محمد حرمو وعامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار.

وفي وقت ثياسي زصبح يتوفر المستشفى على جميع الهياكل الأساسية والتجهيزات المناسبة للتكفل في أفضل الظروف بهؤلاء المواطنين الذين وضعوا تحت المراقبة الطبية الدقيقة على مدى عشرين يوما، بإشراف طواقم طبية مختصة ومكونة لهذا الغرض.

وجرت عمليات تهيئة الموقع وتجهيزه بهدف ضمان السلامة الصحية للأشخاص العائدين وأسرهم، مع توفير أقصى شروط الراحة خلال مدة المراقبة.

يذكر أن المستشفى دخل طور الخدمة عام 1916، وخضع للترميم عام 2019 باحداث مبنى جديد يحتضن حاليا قطب الأم-الطفل قصد النهوض بظروف التكفل بالمرضى وشروط عمل مهنيي الصحة .وبات المستشفى يتوفر على منشآت جديدة وطاقم مؤهل وترسانة تقنية متطورة في اتجاه النهوض بمستوى التكفل الطبي.

وزشارت قصاصة لوكالة المغربي المغربي، أن اختيار مستشفى سيدي سعيد لاستقبال المغاربة العائدين من الصين، جاء بناء على جودة الخدمات التي يقدمها، خصوصا من حيث المطعمة المتنوعة، الربط بالأنترنيت عالي الصبيب، الفضاءات الخضراء وفضاءات استقبال الأسر.

وبمساحة إجمالية تناهز 5، 4 هكتارات، يتوفر المستشفى على 140 سريرا. وهو جزء من المركز الاستشفائي محمد الخامس بمكناس. ويقدم خدماته الطبية موزعة على أقسام الطب (أمراض الجهاز التنفسي، والسل) وصحة الأم والطفل.

وتضم هذه البنية أيضا مصالح للاستشارات الخارجية (المستعجلات، مركز التشخيص، علاج أمراض الفم والاسنان) والخدمات الطبية التقنية (مختبرات، التصوير بالأشعة، مركز الاستشارات الخارجية...).

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...