خوفا من النقص الحاد في السوق الدولية.. الجزائر تشتري في مناقصة 700 ألف طن من القمح بسعر مرتفع وصل إلى 346 دولار للطن
عمدت الجزائر على شراء ما بين 600 ألف و700 ألف طن من قمح الطحين من مناشئ خيارية في مناقصة عالمية في وقت متأخر أول أمس الأربعاء، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء "رويترز".
وتزيد تلك الكميات عن تقديرات ظهرت الأربعاء تفيد بشراء 500 ألف طن، لكنَّ أحد المتعاملين الأوروبيين أكدوا إنَّه تم شراء 700 ألف طن من طرف الجزائر، وهو ما يزيد عن المتوقع.
وذكر المتعاملون أنَّ التقديرات الأولية لسعر الشراء ما زالت في حدود 485 دولاراً للطن شاملاً تكلفة الشحن مثلما كانت أول امس، لكنَّ أحد المتعاملين قال: "هذا سعر مرتفع للغاية، وبالنسبة لي؛ فقد وضع مستوى جديداً يعكس شح إمدادات القمح العالمية بعد أزمة أوكرانيا".
وأضاف: "أعتقد أنَّ مستوردين كبار آخرين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيتعين عليهم اعتماد هذا المستوى في مناقصاتهم".
وفي أحدث مناقصة للقمح اللين في 17 فبراير؛ اشترت الجزائر نحو 700 ألف طن أغلبها بسعر يتراوح بين 345.50 دولاراً، و346.50 دولاراً للطن يشمل تكلفة الشحن.
ومنذ ذلك الحين؛ ارتفعت أسعار القمح العالمية لذروة 14 عاماً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي تطلق عليه موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وكانت الحكومة الجزائرية قد رفعت أسعار شراء القمح والشعير من المزارعين المحليين للتشجيع على الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي، قبل أن تلجأ للسوق الدولية لشراء شحنات كبيرة خوفا من شح في القمح بعد الأزمة التي أحدثها الحروب الروسية على أوكرانيا.
وتعاني الجزائر من مشاكل اجتماعية كبيرة تتعلق باضطرابات في تموين السوق الداخلي من المواد الغذائية الأساسية مثل ما هو الحال مع النقص الحاد في الحليب والبطاطا وكذا قنينات الغاز في الولايات الجنوبية.
