دخل شيخًا ثريًا وخرج جثة هامدة.. قصة سعودي انتهت حياته في "كازينو طنجة" بعد خسائر كبيرة في القمار

 دخل شيخًا ثريًا وخرج جثة هامدة.. قصة سعودي انتهت حياته في "كازينو طنجة" بعد خسائر كبيرة في القمار
الصحيفة من طنجة
الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 - 13:30

كثيرة هي الحكايات التي شهدها "كازينو طنجة"، عندما يتعلق الأمر بمغامرات قمار تبدأ بآمال كبيرة في فوز سريع يضمن لصاحبه أموالا طائلة وتنتهي بخسائر صادمة تكلفه ثروته، ولطالما تداول أهل المدينة قصاصا لمُرتادين مغاربة وأجانب عبروا بوابة هذا الفضاء أغنياء وخرجوا منها فقراء، لكن قصة "الشيخ" السعودي "م.ش" أكثر تراجيدية بكثير، فالأمر يتعلق برجل خليجي دخل حيا وخرج ميتا.

الواقعة شهدها "كازينو طنجة" في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، حين حل مواطن سعودي يدعى "م.ش" يفضل بعض مرتادي المكان أن يضيفوا إلى اسمه عبارة "شيخ"، وهو رجل في الستينيات من عمره يزور المغرب كثيرا لممارسة "هوايته" المفضلة، حيث يراهن بأمواله في هذا الفضاء الذي تحتضن جدرانه العديد من الأثرياء الخليجيين الذين يجدون في القمار متعة خاصة.

ووفق رواية عارفين بالمكان، فإن المعني بالأمر أتى إلى الكازينو الموجود بمنطقة "مالاباطا" الساحلية، والتابع للمجموعة الفندقية "موفينبيك"، على أمل تحقيق المكاسب في ألعابه المفضلة، لكن الليلة لم تكن ليلته، إلا أنه رفض الاستسلام وعوض الانسحاب بأقل الخسائر فضل المقامرة بأموال أخرى، لكن مصيره كان الخسارة تلو الخسارة في جميع الجولات.

ووصل "الشيخ" السعودي إلى نقطة اللاعودة، بعد أن وجد نفسه مفلسا وقد أنفق أموالا طائلة لن تعود إلى جيبه مرة أخرى، ليقرر مغادرة المكان بعدما انفجر غاضبا وسط الحاضرين، قبل أن يشتكي من آلام في الصدر، ليقرر التوجه إلى الفندق المجاور، لكنه سقط فجأة أمام مدخله أمام صدمة الحاضرين الذين اعتقدوا في البداية أن الأمر يتعلق بحالة إغماء جراء الانفعال الذي أصابه.

وعجلت الإدارة باستدعاء سيارة الإسعاف بعدما فشلت كل محاولات إيقاظ الشيخ، ليتم نقل المعني بالأمر إلى مستشفى محمد الخامس، لكن المفاجأة كانت أنه فارق الحياة بعدما توقف قلبه عن النبض، ما عجل باستدعاء الشرطة القضائية التي حلت بعين المكان لتباشر بحثا في الواقعة تحت إشراف النيابة العامة، في حين جرى نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...