دراسة: المغرب كان يضم أخطر منطقة للديناصورات على كوكب الأرض

 دراسة: المغرب كان يضم أخطر منطقة للديناصورات على كوكب الأرض
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 27 أبريل 2020 - 18:32

نشر فريق من الباحثين الدوليين، دراسة على مجلة Zoo Keys العالمية للعلوم، كشفوا فيها، بأن منطقة "كمكم" الواقعة بجوار منطقة أرفود في المغرب، كانت منذ حوالي 100 مليون سنة، مُنتجعا أو مكانا للديناصورات بمختلف أنواعها، المائية والبرية والطائرة.

وحسب مصادر إعلامية نقلت خلاصة هذه الدراسة، فإن فريق الباحثين الذي يتقدمهم الدكتور نزار إبراهيم من جامعة ديترويت ميرسي، كشفوا في دراستهم أن منطقة كمكم الواقعة شرق المغرب، كانت عبارة عن موطن للديناصورات، تتكون من نهر مائي كبير توجد به مختلف أنواع الديناصورات، ومن ضمنها الأكبر في العالم.

ووفق ذات المصادر، فإن الباحثين الذين أنجزوا هذه الدراسة، يعتقدون أن هذه المنطقة كانت تُعتبر الأخطر على كوكب الأرض في تلك الفترة التي تعود إلى حوالي 100 مليون سنة من الآن، مستدلين على ذلك بوجود عدد من الحفريات الأركيوليوجية في هذا الموقع.

وأشارت الدراسة إلى أن هذا المكان، كان مليئا بالأسماك الضخمة التي كانت تتغذى عليها الديناصورات، وقد تم العثور على بعض الحفريات التي تعود إلى أنواع مختلفة من الأسماك المفترسة التي كانت توجد في تلك الحقبة الزمنية.

وتنضاف هذه الدراسة إلى مجموعة من الدراسات والأبحاث التي تم الإعلان عنها في السنوات الأخيرة، وكلها تشير إلى أن المغرب كان موطنا للعديد من أنواع الديناصورات في العالم، وبالتالي أصبح المغرب من أكثر الوجهات العالمية المعروفة بحفريات الديناصورات بمختلف أنواعها.

وكان فريق من العلماء الأمريكيين، في مارس الماضي، قد أعلنوا عن تحقيق اكتشاف مهم، يتعلق الأمر بالعثور على بقايا طيور "التيروصور" أو الزواحف الطائرة، يعود تاريخها إلى 100 مليون سنة، في أحد المناطق الصحراوية بالمغرب.

وحسب صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، فإن الفريق الأمريكي المكون من علماء تابعين لجامعة بايلور بولاية تيكساس، عثروا على بقايا 3 تيروصورات في منطقة قروية تدعى "بيكة" قرب أرفود، واتضح أن هذه المنطقة تعج بهذه الزواحف الطائرة قبل 100 مليون سنة.

ووفق ذات المصدر، فإن الدراسات الميدانية التي أجراها هذا الفريق، كشفت أن هذه الزواحف الثلاثة التي تم العثور على بقاياها، كانت تمتلك أجنحة يصل طولها إلى 13 قدما، وكانت تحلق فوق النهر الذي يعبر المنطقة وتصطاد الأسماك بأسنانها القوية.

وقالت عالمة الآثار الأمريكية المشاركة في عملية التنقيب، ميغان جايكوبس، أن بقايا التيروصورات نادرة جدا، ومُعظمها يوجد في أوروبا وأمريكا الجنوبية وآسيا، قبل أن تضيف بأن هذه الاكتشافات مهمة للغاية وستفتح الباب أمام دراسات حول وجود التيروصورات في إفريقيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف يأتي بعد عدد من الاكتشافات التي أعلن عنها علماء دوليون مؤخرا في المغرب في مجال الحفريات، الأمر الذي يشير إلى أن المغرب كان من البقع الأرضية التي عرفت عبور عدة أنواع من الكائنات الحيوانية.

وفي هذا السياق، فإن فريقا علميا بريطاني تقوده الدكتورة سارة مايدمنت، أعلن في غشت الماضي عن اكتشاف أقدم ديناصور من نوع "ستغوصور" الذي ينتمي لفصيلة الزواحف، في أحد جبال الأطلس بالمغرب، ليكون هو أقدم "ستيغوصور" مُكتشف في العالم حاليا.

وحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هذا الاكتشاف يتعلق بالعثور على فقرات من ذراع "ستيغوصور" يعود تاريخه إلى أزيد 168 مليون سنة من العصر الجوراسي الأوسط، في أحد جبال الأطلس المغربية.

وبعده بشهرين فقط، أعلن فريق من الباحثين العالميين في أكتوبر الماضي، عن اكتشاف عالمي مهم في مجال الحفريات، ويتعلق الأمر بالعثور على بقايا وآثار أقدم نوع من أسماك القرش التي تُعرف بالإسم العلمي "فيوبدوس"، عُثر عليها خلال عمليات تنقيب وحفر في منطقة الأطلس بالمغرب.

وحسب مجلة "ناسيونال جيوغرافيك" نقلا عن نتائج البحث التي نشرها الباحثون العالميون في مجلة "The Royal Society B"، فإن الآثار التي تم اكتشافها في منطقة ميدير بالأطلس، تتعلق بإثنين من نوع قرش "فيوبدوس"، حيث عُثر على هيكليهما العظميين شبه كاملين إضافة إلى أسنانهما.

ووفق ذات المصدر، فإن هذه الأثار تم اكتشافها في طبقة جيولوجية تعود إلى حوالي 370 مليون سنة، وأظهرت التحليلات أن تلك المنطقة كان فيها حوض مائي ضحل، ومع قلة المياه أدى إلى وفاة تلك الأسماك وبقائها محتبسة في تلك الطبقة إلى حين العثور عليها.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...