رئيس أركان الجيش الإسباني السابق: إذا كنت مغربيا سأغضب من الإسبان بسبب سياسة مدريد

 رئيس أركان الجيش الإسباني السابق: إذا كنت مغربيا سأغضب من الإسبان بسبب سياسة مدريد
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 14 مارس 2022 - 18:27

انتقد رئيس أركان الجيش الإسباني السابق، الجنرال فيرناندو ألخاندري، سياسة التعامل التي تنهجها مدريد تُجاه الرباط، حيث اعتبر أنها لا تستقيم مع جار مثل المغرب الذي ترتبط معه إسبانيا بالحدود، مشيرا إلى أنها البلد الأوروبي الوحيد الذي لديه حدود مع المملكة المغربية.

وأضاف الجنرال الإسباني في هذا السياق خلال حوار مع صحيفة "TheObjective"، أن إسبانيا تعيش "مستديرة ظهرها للمغرب، وهو أمر يفاجئني كثيرا، لأننا الدولة الأوروبية الوحيدة التي لها حدود معه. إذا كنت مغربيًا، فسأغضب من الإسبان".

وبالمقابل، اعتبر الجنرال فيرناندو ألخاندري، أن المغرب بدوره لا يهتم كثيرا بالشؤون السياسية والحكومية في مدريد بقدر الاهتمام الذي يوليه لما يحدث في العاصمة الفرنسية باريس، وبالتالي، ألمح الجنرال الإسباني إلى أن البلدين الجارين يجدر بهما أن يُبديا اهتماما أكثرا لبعضهما البعض.

وبخصوص سؤال ما إذا كان المغرب يُشكل تهديدا عسكريا مباشرا إلى إسبانيا اليوم، استبعد الجنرال الإسباني هذا الأمر، غير أنه أشار إلى عوامل تُسبب القلق لإسبانيا، ويتعلق الأمر بالمطالبة المغربية باسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين، وهو ما يثير قلق العسكريين الإسبان أيضا.

وفي هذا الصدد، أضاف رئيس أركان الجيش الإسباني السابق، أنه بالرغم من هذه العوامل، أعرب عن شكوكه في أن الصراع قد يحدث غدًا، غير أنه أكد على ضرورة أن تكون إسبانيا دائما مستعدة لنشوب الصراع في أية لحظة، ولا يُمكن أن يكون هناك أي ارتجال حين وقوع ذلك.

وأردف ذات المتحدث، أنه خلال المواجهات العسكرية، والدفاع عن الوطن، يجب أن يكون ذلك مهمة جميع الشعب الإسباني وليس الجيش فقط، وانتقد غياب المناهج التي تُربي في الإسبان الرغبة في الدفاع عن الوطن، حيث أشار إلى إحصائية تتحدث عن 4 فقط من 10 إسبانيا مستعدون للدفاع عن وطنهم خلال وقوع صراع حربي.

وأشار الجنرال الإسباني، أن احساس فئات عريضة من المواطنين الإسبان بالأمن، هو شعور زائف، ويرجع للعديد من الأسباب، من أبرزها أن إسبانيا لم تشهد أي تهديد أو هجوم على وحدتها الترابية منذ حوالي قرنين من الزمن، إلا أن هذا لا يجب أن يُنسي أهمية الاستعداد، وفق نفس المتحدث.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...