رئيس نيجيريا السابق: المغرب من البلدان التي ساهمت في الأمن الغذائي بإفريقيا

أكد الرئيس النيجيري الأسبق، أولوسيغون أوباسانغو، الذي زار المغرب رفقة عدة شخصيات سياسية واقتصادية من نيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا ولوسوتو، أن المغرب يعد من البلدان القلائل التي تساهم في الأمن الغذائي في إفريقيا، وحتى في العالم.

وأشار أوباسانغو إلى أن المغرب يتميز على مستوى القارة الافريقية من خلال تنوع منتجاته وصادراته، مؤكدا أن المملكة تعد نموذجا لأفريقيا لأنه لاتوجد هناك العديد من البلدان الأفريقية أو أي دولة افريقية قادرة على ضمان أمنها الغذائي وأمن الآخرين من خلال تصدير أسمدته وإنشاء مصانع الأسمدة في بلدان أخرى.

وقال أوباسانغو إن "تدشين ميناء طنجة المتوسط 2 مؤخرا، الذي يرفع القدرة الإجمالية للمركب المينائي إلى 9 ملايين حاوية، يعد مثالا آخر لخصوصية المغرب"، واصفا الميناء "بالمدهش والاستثنائي" في إفريقيا.

وتطرق أوباسانغو، إلى مركب نور، معتبرا أن "الاستراتيجية الطاقية للمغرب التي ستمكنه من بلوغ نسبة 52 في المئة من الكهرباء المنبثق عن مصادر متجددة في أفق 2030، يجسد حقا الدينامية التنموية الجديرة بالاستلهام". 

وأوضح الرئيس النيجيري الاسبق، الذي يتابع باهتمام كبير التنمية بالمغرب منذ سنوات، أن الملك محمد السادس كان وراء عدد من الإصلاحات المنجزة أو الجارية، سواء كانت اقتصادية أو سياسية، مسجلا أن الملك لم يخلق فقط الفرص، بل أيضا "هذه الدينامية التنموية المثمرة التي حققت، بما لا يدع مجالا للشك، قفزة نوعية للبلاد".

وبخصوص عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، ذكر السيد أوباسانغو أن المملكة "عضو مهم للغاية خاصة أنه في العشرين عاما الماضية، وقع عددا هائلا من الاتفاقيات الثنائية سياسية واقتصادية وتجارية ومالية، سواء مع البلدان الأفريقية أو مع بقية العالم ".

وقال إن "المشاريع الكبرى بدأت دائما بالأحلام، ولتحقيق هدفنا قدمنا موافقتنا التامة لإنجاح اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"، مشيرا إلى أنه تم رسم الطريق ليكون القرن الـ21 قرن القارة الافريقية، وأن تصبح إفريقيا في نهاية المطاف وحدة اقتصادية.