رسالة إلى آيت الطالب كشفت الأمر.. تنازع الاختصاصات بين موظفي الصحة والداخلية يهدد حملة التلقيح

 رسالة إلى آيت الطالب كشفت الأمر.. تنازع الاختصاصات بين موظفي الصحة والداخلية يهدد حملة التلقيح
الصحيفة – حمزة المتيوي
الجمعة 12 فبراير 2021 - 14:42

على الرغم من أن الحملة الوطنية للتلقيح تسير على المستوى الرقمي بشكل سريع، يتضح من خلال الاقتراب من حاجز 750 ألف مستفيد خلال الأسبوعين الأولين، إلا أنها على المستوى التنظيمي لا زالت تطرح العديد من علامات الاستفهام بحكم التداخل الحاصل بين صلاحيات أطر وزارة الصحة وممثلي السلطة المحلية التابعين لوزارة الداخلية، الأمر الذي نبهت إليه إحدى النقابات العاملة في المجال الصحي.

ووجه المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل مراسلة لوزير الصحة خالد آيت الطالب بتاريخ 10 فبراير 2021 تتحدث عن رصد "تدمر واضح واستياء كبير" لدى مختلف العاملين بقطاع الصحة المنخرطين في عملية التلقيح من "شروط العمل غير اللائقة ومن طريقة تدبير العملية وتعامل المسؤولين المكلفين بتأطيرها وعدم وضوح نوعية تدخل موظفي القطاعات الأخرى المساهمة في العملية".

ووصفت المراسلة الموقعة من طرف الكاتب العام الوطني للنقابة، مصطفى الشناوي، الذي يحمل أيضا صفة نائب برلماني، طريقة التعامل مع العاملين في المجال الصحي المشاركين في حملة التلقيح بـ"منطق السخرة"، ويتجلى ذلك، حسب الوثيقة، في "إصدار المسؤولين الإقليميين للتعليمات بصيغة الأوامر لمهنيي الصحة وبشكل شفهي بدون أي منشور أو مذكرة وفي آخر ساعة بدون مراعاة ظروف الموظف وبمضمون غير قانوني وبمبررات غير مقنعة".

وتأتي هذه الخطوة بعد تحديد مواقيت عمل الأطر الصحية والتمريضية في مراكز التلقيح في 10 ساعات متواصلة، والصادر عن السلطات الإقليمية التابعة لوزارة الداخلية، وهو ما أشارت إليه المراسلة من خلال حديثها عن "القرار الشفوي غير المستند إلى أي منشور كتابي من وزارة الصحة بفرض مدة عمل جديدة من الثامنة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء دون انقطاع على الصعيد الوطني"، موردة أن هذا يعد "تجاوزا لمدة العمل القانونية وقرارا انفراديا بدون استشارة النقابات".

وتهدد هذه الوضعية بخلق أزمة أمام السير الطبيعي لعملية التلقيح، خاصة في ظل شكاوى العاملين في المجال الصحي من مشاكل أخرى عدم توفير النقل أو التغذية، وهو ما يتضح من خلال تعبير النقابة الوطنية للصحة عن رفضها لإصدار "تعليمات لموظفي القطاع بشكل مستفز"، ودعوتها الوزير الوصي للتدخل من أجل التواصل مع موظفي الصحة بواسطة المراسلات والوثائق الرسمية وإبعاد موظفي القطاعات الأخرى عن مهامهم وذلك "تفاديا لأي احتقان".

يشار إلى أن المغرب دخل رسميا قائمة الدول العشرين سجلت أكبر عدد من التلقيحات بوصوله إلى أكثر من 746 ألف تلقيح، وهو الرقم الذي سيتزايد بوتيرة سريعة مستقبلا بعد توصل المغرب بشحنة جديدة من تطعيمات "أسترازينيكا" مكونة من 4 ملايين جرعة، والتي على إثرها أعلنت وزارة الصحة يوم أمس الخميس توسيع دائرة الاستفادة من العملية لتشمل الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة عوضا 75 سنة.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...