رغم توتر العلاقات.. إسبانيا والمغرب يتفقان على فتح معبر باب سبتة لبضعة أيام

أعلنت الحكومة الإسبانية أنها اتفقت مع نظيرتها المغربية، من أجل فتح معبر باب سبتة لبضعة أيام، من أجل حل مشكل تسلل العشرات من المهاجرين المغاربة سباحة إلى مدينة سبتة في الأيام القليلة الماضية، وتنظيم عمليات ترحيلهم وتسليمهم إلى السلطات المغربية عبر معبر تراخال.

ووفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية، فإن بين يومي الإثنين والثلاثاء، جرى ترحيل أكثر من 60 مهاجرا مغربيا ممن تمكنوا من ولوج مدينة سبتة المحتلة خلال عمليات الهجرة عبر البحر عن طريق السباحة، خلال يومي السبت والأحد الماضيين.

وقالت مندوبة حكومة سبتة المحتلة، سالفادورا ماتيوس، أن السلطات المحلية في سبتة، أحصت أكثر من 120 مهاجرا مغربيا دخلوا سبتة سباحة، وبالتالي سيتم تسليمهم إلى السلطات المغربية عبر أفواج لا تتعدى 30 فردا في كل عملية إجلاء، وهو ما قد يتخذ بضعة أيام.

وأشارت الصحافة الإسبانية، أن عملية الإجلاء تسير ببطء، بسبب اتخاذ السلطات المغربية العديد من الإجراءات، ولا تسمح بقبول الأشخاص العائدين إلا بعد التحقق من هويتهم والتأكد من أنهم من الشباب الذين كانوا قد دخلو إلى سبتة في الأيام الماضية عن طريق السباحة.

وتُعتبر هذه المرة هي الأولى من نوعها منذ شهور طويلة، يتقرر فيها فتح معبر باب سبتة لعدة أيام، حيث كانت المرات القليلة التي تم فتح فيها المعبر، في صيف 2020 حيث تم إجلاء المغاربة العالقين من المدينة، ومنذ ذلك الحين ظل المعبر مغلقا بشكل تام في وجه حركة العبور.

وكان المغرب قد قرر إغلاق معبر باب سبتة في مارس 2020 باتفاق مع إسبانيا، من أجل منع تفشي فيروس كورونا المستجد، ولازالت الحدود بين البلدين منذ ذلك التاريخ، مغلقة بشكل تام، ولا يتم السماح سوى بالرحلات الاستثنائية من أجل نقل العالقين.

ويأتي هذا الاتفاق الإسباني والمغربي، على فتح المعبر لحل مشكل تدفق المهاجرين المغاربة على سبتة عن طريق السباحة، في وقت تشهد العلاقات الثنائية تأزما كبيرا، بسبب استضافة إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، الذي يتعالج في أحد مستشفياتها بشمال البلاد.

وكانت إسبانيا قد نسقت مع الجزائر من أجل إدخال إلى البلاد سرا، غير أن الأمر افتضح بعد التقاط المخابرات المغربية تفاصيل وصول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا وتسريب المعلومات إلى مجلة "جون أفريك" الفرنسية التي نشرت الخبر، لتنطلق بعد ذلك أزمة ديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا.

وقد عبر المغرب عن أسفه للخطوة التي أقدمت عليها إسبانيا، حيث أصدرت وزارة الخارجية المغربية، بلاغا تُعبر فيه عن ذلك.