رغم "كورونا".. الحشيش المغربي "يَقفز" فوق الحدود للوصول إلى مليلية

في الوقت الذي كانت تعتقد السلطات الأمنية الإسبانية بمدينة مليلية المحتلة، أن إغلاق المعبر الحدودي مع المغرب سيقف في وجه جميع الأنشطة الإجرامية، كتهريب المخدرات، إلا أن مهربي الحشيش كان لهم رأي أخر، ويبدو أن كورونا لا تُرهبهم.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، فإن عناصر الحرس المدني بمليلية، اكتشفوا في اليومين الأخيرين، قيام مهربين بإدخال الحشيش إلى مدينة مليلية عن طريق رمي رزم صغيرة فوق السياج الحدودي، ثم يأتي أخرون من مدينة مليلية بالاتفاق معهم وينقلون تلك المخدرات لبيعها في المدينة.

وأضاف ذات المصدر، أن هذا الاكتشاف من عناصر الحرس المدني، أدى إلى اتخاذ إجراءات صارمة وتعزيز المراقبة في المناطق القريبة من السياج الحدودي، للتصدي لمحاولات الأشخاص الذين ينشطون في استقبال المخدرات التي يرميها المهربون المغاربة من خارج السياج.

ورغم أن الكمية التي حجزها بعد اكتشاف هذه الطريقة في تهريب الحشيش إلى مليلية من باقي التراب المغربي، محددة في 5 كيلوغرامات، إلا أنه يُعتقد أن المهربين نجحوا في الأيام الماضية من إدخال كميات هامة قبل اكتشاف طريقتهم.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن تقارير سابقة، كشفت أن الطلب على مخدر الحشيش في كل مليلية وباقي المدن الإسبانية ارتفع بشكل كبير، كما أن الأسعار عرفت بدورها ارتفاعا كبيرا، بسبب الطوارئ الصحية وقلة المزودين، وتراجع الكميات المهربة.

وكشفت قناة فرانس 24 في تقرير منذ يومين، أن مخدر الحشيش المغربي في فرنسا، عرف طلبا متزايدا من طرف مستهليكه بسبب الطوارئ الصحية في البلاد، وقد ساهم هذا الطلب المتزايد في ارتفاع أسعاره بشكل صاروخي، ويُتوقع أن تعرف الأسعار ارتفاعا أكبر في مقبل الأسابيع.

وترجع هذه الزيادة، إلى تقلص محاولات تهريب الحشيش من شمال المغرب إلى باقي التراب الأوروبي، بسبب إغلاق المعابر الحدودية وإيقاف جميع الرحلات البحرية والجوية، وهو ما ساهم في تقليل فرص تهريب الحشيش إلى أوروبا، وبالتالي تراجع العرض مقابل ارتفاع الطلب وأدى ذلك إلى ارتفاع الأسعار.